عائلة غنام احترقت أمام أعين جنود الاحتلال دون أن يحركوا ساكنا

thumb9

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

قُدّر للشاب ثائر نبيل غنّام أن يكتوي باعتداء شرس رصدته عدسات نشطاء فلسطينيين قبل أعوام على مقربة من المسجد الإبراهيمي من جانب جنود الاحتلال، أثار حينها قضيّة رأي عام حول المآسي التي يتعرّض لها المارة الفلسطينيون في شوارع الخليل القديمة.

لكنّ غنّام كان مرّة أخرى بطلا لحادثة مغايرة لواقع المشاهد الدرامية المعتادة، حينما انتهى المشهد بموت البطل، بعد رفض جيش الاحتلال السّماح لطواقم إنقاذه، تقديم المساعدة له مع والدته وثلاثة من أشقائه، من بينهم فتاتين، عندما شبّت النيران في مركبتهما بعد اصطدامها بشاحنة على مدخل الخليل الشمالي.

وتنحدر عائلة غنّام من قرية ياصور المهجّرة عام (1948)، واستقر بها اللجوء إلى مدينة الخليل.

"اكتفوا بالتفرّج"

ينقل "أبو ثائر" رب العائلة التي قضى خمسة من أفرادها دفعة واحدة  كما نقلت وكالة صفا المحلية  عن شهود عيان قولهم إنّ قوّات الجيش والشرطة الإسرائيلية التي حضرت فور وقوع الحادث إلى المكان اكتفت بالتفرج والمشاهدة، ولم تقدّم أيّ نوع من خدمة الإنقاذ لعائلته الذين احترقوا أمام العيان، دون أن يتمكن أحد من تقديم أيّ نوع من المساعدة لهم.

وكانت عائلة المواطن نبيل غنّام مؤلّفة من تسعة أفراد يضمّهم بيت واحد، لكنّ كانت المفاجئة المريعة أن يفقد الوالد خمسة من أفراد العائلة دفعة واحدة بحادث سير على مقربة من المدخل الشمالي لمدينة الخليل.

وتبدو على الوالد معالم الصدمة، وهو يستقبل وفود المعزّين بوفاة زوجته وابنين وابنتين بعد انقلاب شاحنة على المركبة التي كانت تقودها إحدى ابنتيه المتوفيتين، وتوفي كافة أفراد العائلة المستقلين المركبة المستأجرة.

يقول الوالد إنّ عائلته كانت في طريقها زيارة لبيت "عديله" في محافظة بيت لحم، حينما وقعت "الفاجعة"، ناقلا عن شهود العيان قولهم إنّ طواقم الإطفائية الفلسطينية وصلت متأخرة ولم تكن المركبة التي بحوزتهم تحمل المياه.

خمس دقائق

وفي ردّ رئيس بلدية الخليل داود الزعتري الذي يقول  إنّ طواقم الإطفائية وصلت بعد خمسة دقائق فقط مكان الحادثة بعد تلقيها إشارة من الشرطة الفلسطينية، لافتا إلى أنّ المركبة التي وصلت هي عبارة عن مركبة للمعدّات عملها الإنقاذ وإخراج المصابين، خاصّة أنّ الإشارة لم تشتمل على بلاغ باندلاع الحريق، وهو الأمر الذي دفع الطاقم المتواجد للدفع بالإطفائية.

ويشير الزعتري إلى أنّه حضر إلى مكان الحادث، وسمع من شهود العيان الحاضرين في المكان قوله إنّه جرى طلب النجدة من سيارة شرطة إسرائيلية مصفحة كانت بالمكان، من أجل سحب السيارة لكنّهم رفضوا التدخل بذريعة اشتعال النيران في المركبة.

ويلفت إلى أنّه طلب من الارتباط العسكري الفلسطيني بذل جهودها للتواصل مع الارتباط الإسرائيلي وفتح تحقيق في هذه الحادثة، لمعرفة ما جرى من تقصير من جانب الطواقم الإسرائيلية التي لم تقم باللازم في هذا الحادث.

 

وكالة صفا الاخبارية