رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
استطاعت المخابرات الاسرائيلية ربط (ن ، م) في وحل العمالة على أحد المعابر أثناء ذهابه في رحلة علاج للداخل المحتل، ولكن بعد ربطه بالمخابرات كان يكذب على الضابط في محاولة لعدم التورط، فأحياناً يعطيهم معلومات مُختلقة، وأحياناً أخرى ينكر معرفته بشخص ما، وظل على هذا الحال مدة من الزمن.
ويقول العميل (ن ، م): "اتصل بي الضابط وسألني عن شقة سكنية في الحي الخلفي ولكني يمكنني رؤية الشقة من شرفة "بلكونة" المطبخ، وطلب مني أن أنظر إن كان هناك غسيل منشور على شرفتها، أضحكني طلبه وتساءلت "ماذا يريد من الغسيل؟"، فذهبت ونظرت وأجبت عليه بنعم يوجد".
وتابع (ن ، م) "قال لي الضابط أوصف لي الغسيل، فوصفت له بأنه يوجد بنطلون كابوي "جينز" رجالي، وسألني عن حجمه فقلت له تقريباً ولادي وكل الغسيل بنفس الحجم تقريباً .. وكله ملابس رجالي وليس حريمي".
وأضاف العميل "لم تمر ربع ساعة إلا وهز المنطقة كلها انفجار ضخم وامتلأ منزلي بالدخان، نزلنا للشارع وصعقت عندما وجدت الشقة التي سألني عنها مشتعلة، وباختصار لقد تم قصف الشقة".
وتابع العميل (ن ، م) أنه "بعد بضع ساعات انتشر الخبر، أحد أبرز قادة المقاومة والمعروف أنه مسؤول عن قتل مجموعة من الجنود الاسرائيليين كان قد استأجر هذه الشقة قبل يومين"، مضيفاً "أنا أذكر هذا الرجل وكان في مدرستي وهو أصغر مني بعامين وكان معروفاً بقصر قامته ....".
وأوضح (ن ، م) قوله: "أنا بمعلومتي عن الغسيل ونوعيته أكدت لضابط المخابرات معلومة وجود القائد المقاوم في الشقة، وذلك "البنطلون الجينز الولادي" كان لهذا البطل الذي قتلته بغبائي، وأنا أضحك".
وختم العميل "ها أنا أنتظر إعدامي لأني خنت وطني ولا عذر لخيانة الدين والوطن، ولا عذر لي فأنا شاركت بقتله سواء كان ذلك بجهل أو عن علم، وأسأل ربي أن يتوب علي".
موقع المجد الامني