موقع رام الله الاخباري :
ألقى الملف العراقي بثقله خلال أعمال القمة الخليجية – الأميركية، التي اختتمت أعمالها في قصر الدرعية بالعاصمة السعودية (الرياض) الخميس، حيث حث الرئيس الأميركي باراك أوباما دول مجلس التعاون كما أوضح خلال مؤتمر صحافي له، على تقديم المساعدة للحكومة العراقية ورئيسها حيدر العبادي في جهود التصدي لداعش وإكمال عملية المصالحة الوطنية في البلاد.
وعلمت "العربية.نت" تأكيد الجانب السعودي خلال الاجتماع الثنائي الذي جمع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع مع جون كيري وزير الخارجية الأميركي، عشية انعقاد القمة، على عودة العراق للحضن العربي وأن يكون دولة قوية تبني مؤسساتها دون تدخلات خارجية ودون الضغط على أحد من مكوناتها.
وكان أوباما قد تطرق خلال مؤتمره الصحافي إلى الأزمة التي تشهدها الحكومة العراقية والخلافات بشأنها، وقال إن مصيرها شأن عراقي داخلي، واصفا العبادي بأنه شريك جيد.
من جهته، قال ثامر السبهان السفير السعودي في بغداد لـ"العربية نت" إن السعودية تسعى إلى بناء علاقة جيدة مع العراق والوصول إلى تفاهم يخدم مصالح البلدين بالإضافة الى مواجهة التطرف الموجود .
وشدد السبهان على أن السعودية مستعدة للمشاركة في قتال تنظيم "داعش" في العراق إن طلبت منا ذلك الحكومة العراقية، قائلا: "السعودية تحارب التطرف بكافة أنواعه وأشكاله ونعلم أن العراق يعاني من جرائم داعش والمنظمات الإرهابية". وأضاف: "السعودية تحارب داعش في اليمن وسوريا وستحاربه وكافة التنظيمات الإرهابية في أي مكان متى ما طلب منها ذلك"، مشددا في حديثه على عبارة: "إذا طلب منا، فنحن على استعداد كامل لمحاربة داعش وقتاله في العراق".
وفيما يتعلق بالمطالب الأميركية بشأن تقديم المساعدات الاقتصادية للعراق، أكد السفير ثامر السبهان التزام الجانب السعودي بتقديم المعونات المالية قبيل أية مطالب دولية، مشيرا الى تقديم السعودية دفعة جديدة من المساعدات بالتنسيق مع الحكومة العراقية، لمحافظات الأنبار والفلوجة، وهيت.
وقال السبهان: "هناك خير قادم من المعونات المباشرة للمتضررين في المحافظات العراقية تشمل المواد الغذائية والإيوائية، بالتنسيق مع المنظمات والهيئات الإنسانية".