موقع رام الله الاخباري :
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، الجمعة، تقديم مبلغ 4 مليارات دولار دعما لمصر؛ ملياران منها توجه للاستثمار في عدد من المجالات التنموية في مصر وملياران وديعة في البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي المصري.
ويأتي هذا الدعم في إطار التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين ومن منطلق موقف دولة الإمارات الثابت في دعم مصر وشعبها لتعزيز مسيرة البناء والتنمية وتقديرا لدورها المحوري في المنطقة، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وغادر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القاهرة، الجمعة، بعد زيارة رسمية لمصر بحث خلالها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي سبل تعزيز العلاقات الثنائية وناقشا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد ركزت المباحثات مع الرئيس المصري على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.ووفقا لبيان أصدرته الرئاسة المصرية وتلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منه فقد توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة.
وناقش الطرفان "التحديات الأمنية التي تستهدف زعزعة استقرار المنطقة والعنف والتطرف وأعمال الجماعات الإرهابية".وأكد ولي عهد أبوظبي والرئيس المصري أهمية تضافر الجهود والتعاون والتكاتف والتضامن العربي، و"الوقوف صفا واحدا أمام التهديدات والتدخلات الخارجية التي تهدف إلى تقويض أسس الاستقرار والأمن في المنطقة العربية".
وجدد الشيخ محمد بن زايد موقف الإمارات الداعم لمصر وشعبها في تحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية والبناء، مشيرا إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصمام أمان للمنطقة بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني ودورها الريادي في المنطقة.
وبحث الزعيمان "ضرورة إيجاد منطلقات قوية وفاعلة في العمل العربي المشترك، من شأنها مجابهة مصادر التهديد والقضاء على مخاطر التطرف والإرهاب في المنطقة".
واصطحب الرئيس المصري ولي عهد أبوظبي في جولة تفقدية لتجمع الشيخ محمد بن زايد، الذي يربط بين القاهرة الجديدة كامتداد طبيعي للعاصمة الحالية وبين العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بطول 12 كيلومتر وعرض 6.5 كيلومتر وبمساحة إجمالية تصل إلى نحو 20 ألف فدان.
ويرتبط هذا التجمع بالعاصمة الإدارية الجديدة من خلال عدد 2 كوبري مع تقاطع محور الشيخ محمد بن زايد على الطريق الدائري الإقليمي.
وقد أشاد الشيخ محمد بن زايد بالمشروع وما سيمثله من نقلة نوعية تنموية لمنطقة شرق القاهرة، فضلاً عما سيساهم به في تعزيز التنمية العمرانية بين العاصمتين الحالية والجديدة.