موقع رام الله الاخباري :
وصل وفد الحوثيين وحلفائهم إلى الكويت الخميس 21 أبريل/ نيسان 2016 حيث من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق اليوم مباحثات سلام مع الوفد الحكومي برعاية الأمم المتحدة، بعد إرجائها لأيام وسط تباين بين طرفي النزاع.
وعلى الرغم من مواصلة الطرفين تبادل الاتهامات بخرق اتفاق وقف النار والتباين حول جدول الأعمال، حض مستشار للرئيس الأميركي أطراف النزاع على المشاركة "بشكل بناء" في المباحثات، معتبراً أن الحل سيركز الجهود على مكافحة الجهاديين الذين أفادوا من النزاع لتعزيز نفوذهم.
وقال شربل راجي، المتحدث باسم الموفد الدولي للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد، "لقد وصلوا إلى الكويت قبل دقائق"، قادمين من سلطنة عمان التي وصلوها الأربعاء.
وكان مصدر دبلوماسي في الكويت أفاد أن المباحثات ستنطلق الساعة السابعة مساء الخميس (1600 تغ)، بتأخير ثلاثة أيام عن موعدها الذي كان مقرراً الاثنين.
وأكد مصدر من الوفد الحكومي أن الأخير تبلّغ من فريق الموفد الأممي، انطلاق المباحثات المرتقبة عند الساعة السابعة هذا المساء.
الوفد الحكومي هدّد بالانسحاب
وكان الوفد الحكومي الموجود في الكويت منذ مطلع الأسبوع، هدّد من أنه سيغادر ما لم تبدأ المباحثات صباح الخميس، محملاً الحوثيين وحلفاءهم مسؤولية "إفشال المشاورات في حالة عدم بدء انعقادها".
وكان الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح، امتنعوا بداية عن الحضور إلى الكويت، معللين ذلك بمواصلة قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف بقيادة السعودية، خرق وقف إطلاق النار الذي بدأ منتصف ليل 10-11 أبريل/ نيسان الجاري.
وأعلنت الأمم المتحدة في حينه "تأخير" انطلاق المباحثات، إلا أنها حضت الحوثيين على عدم إضاعة فرصة البحث عن حل للنزاع.وعاد الحوثيون الأربعاء وأعلنوا موافقتهم على المشاركة بعد تلقيهم ضمانات باحترام وقف النار، وغادروا بعد ظهر الأربعاء مطار صنعاء، متجهين إلى سلطنة عمان.
والخميس، أفاد مصدر حكومي يمني أن الرئيس عبد ربه منصور هادي بعث برسالة إلى الموفد الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يشدد فيها على ضرورة "عقد جلسة هذا المساء (الخميس)"، رافضاً في الوقت نفسه أي شروط يفرضها الحوثويون على تعديل أجندة الحوار.
موافقة مشروطة
وربط الحوثيون بين مشاركتهم، وبأن "تكون أجندات الحوار واضحة وتلامس القضايا التي من شأنها الخروج بحلول سلمية تنهي الحالة القائمة (...) على أن يكون لنا تعليق المشاركة في حال لم يتم شيء مما ذكر"، بحسب مدير مكتب زعيم الحوثيين مهدي المشاط الأربعاء.
وبحسب مصادر مطلعة على سير النقاشات، يرغب الحوثيون وحلفاؤهم برفع العقوبات المفروضة من مجلس الأمن على عدد من زعمائهم لاسيما الرئيس السابق صالح.
في المقابل، تؤكد الحكومة والتحالف ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن 2216، والذي ينص على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة التي استحوذوا عليها.
والخميس، أوردت الجريدة الرسمية التركية أن الأصول التي يملكها صالح في تركيا تم تجميدها، بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي. وجاء في الجريدة أن كل موجودات صالح ونجله أحمد في المصارف وغيرها من المؤسسات التركية تم تجميدها "حتى 26 فبراير/ شباط 2017".
واشنطن تحض على المشاركة
وفي ظل تباين المواقف وتواصل الخروقات الميدانية التي يحمّل كل طرف المسؤولية عنها للآخر، حض مستشار للرئيس الأميركي باراك أوباما الموجود في السعودية، الجميع على المشاركة في المباحثات.
وقال بن رودس "نشجع الحوثيين والقوى الأخرى في اليمن على المشاركة بشكل بناء في هذا الحوار".أضاف "الاجتماع يعقد في لحظة واعدة و(يمثل) فرصة لحل النزاع"، معتبراً أن "وقف الأعمال القتالية صمد إلى حد كبير".
وتابع "مع وقف الأعمال القتالية ثمة فرصة لإجراء مباحثات سلام أكثر شمولاً (...) نعتقد أن ثمة طريقاً لحل النزاع في اليمن بما يمكن أن يعيد الاستقرار"، معتبراً أن إنجاز ذلك "سيتيح أيضاً التركيز على تهديدات كتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والتنظيمات المتطرفة في المنطقة".
وأدى النزاع منذ بدء عمليات التحالف نهاية مارس/ آذار 2015، إلى مقتل زهاء 6400 شخص نصفهم تقريباً من المدنيين، بحسب الأمم المتحدة.