رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
أكد اللواء جبريل الرجوب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح أن لدى اللجنة استراتيجية واضحة وثابتة متمثلة في العلاقة الثنائية مع الاحتلال الاسرائيلي، بالاضافة الى الاوضاع الداخلية و الحالة الوطنية والعلاقة مع الاقليم و العالم، لافتا الى ن هذه الملفات هي موضع النقاط لجدول أعمال القيادة الفلسطينية.
وقال الرجوب خلال مقابلة تفلزيونية مع تلفزيون فلسطين: "هناك قرارات للمجلس المركزي واللجنة التنفيذية والمركزية وخطوات في ظل حالة الانسداد في اي أفق سياسي مع الاحتلال الذي يصر على تكريس احتلاله وتهويد كل الأراضي الفلسطينية وحالة الانهيار في الإقليم الناتجة عن الربيع الأمريكي الاسرائيلي" .
وأوضح الرجوب أن أولويات المجتمع الدولي أصبح له علاقة بمسائل مرتبطة بالاستقرار، لافتا الى أن حديث الارهاب الذي حصل في كثير من دول العالم جعل من القضية الفلسطينية متأخرة.
ورأى أن مسئولية القيادة الفلسطينية أن تعيد القضية إلى مكانها الطبيعي، مبينا أن هذا يبدأ من الحالة الوطنية الفلسطينية.وفي السياق ذاته قال: "نحن في فتح جادون على انجاز مشروع الوحدة الوطنية، مشروع فيه وحدة الوطن والشعب والقيادة والقضية كقضية موحدة
واضاف: "لابد ان نعرف ما هي قيمة قضيتنا، كل العالم مقتنع انه لا استقرار في الاقليم ولا في السلم العالمي بدون التعاطي معنا لذلك لابد ان نرتب اوراقنا و اولوياتنا".
واوضح الرجوب أن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يتحرك في ثلاثة فضاءات، الفضاء الوطني، والاقليمي، والدولي، لافتا الى أن الفضاء الوطني يحتاج الى وحدة وطنية، وان الأخيرة لابد ان ترتكز على برنامج سياسي ومقاوم لهما علاقة بالشرعية الدولية و التي تجيز للشعب الفلسطيني الحق في المقاومة بالاراضي المحتلة لانهاء الاحتلال، موضحا في الوقت ذاته ان هناك مفهوم للسلطة، وهي تعددية سياسية و ليس تعددية سلطات.
وقال: "كما ان هناك مفهوم واضح للشراكة، لذلك بناء على الوحدة الوطنية يتم تحديد قواعد الاشتباك مع الاحتلال الاسرائيلي". واكد نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ان هناك ثلاثة شروط كي تقوم دولة فلسطينية،
الشرط الاول: وحدة وطنية لها علاقة بالعالم و تفعيل القوانين والمجتمع الدولي، اما الشرط الثاني فانه يتمثل في برنامج سياسي مرتبط بالعالم والمجتمع الدولي، و فيما يتمثل الشرط الثالث ان يكون هناك مفهوم لدور الدولة بأن لها استيراتيجية امنية.
وقال: "الوحدة الوطنية بالنسبة لنا هو هدف استراتيجي "، متابعا: "نعم سنتلقي مع حماس، حيث ان هناك لجنة مركزية فلابد الا نبقى ماضون في دائرة مفرغة"، مخاطبا حركة حماس بقوله: "اتريدون وحدة وطنية ؟ فلنشكل حكومة وحدة وطنية فيها برنامج الدولة كاملة السيادة والجميع يشارك فيها".
وتابع بقوله: "انتم اتخذتم شرعية وطنية عندما قمتم بالمقاومة و عندما شاركتم بالانتخابات، فلابد ان نأتي جميعا بشرعية اقليمية ودولية، هذا لن يكون الا من خلال الاتفاق مع الرئيس ابو مازن وليس مع تل ابيب وهذا هو موقف اللجنة المركزية".
واستطرد قائلا: "لابد ان نذهب الى انتخابات فيها مجلس وطني وتشريعي ورئاسي برقابة عربية و دولية هنا و هناك، ففي عام 2006 كنا صادقون في حماية العملية الديمقراطية واحترام نتائجها ولكن حماس فشلت في القيام باشتباك مع المجتمع الدولي، لذلك اعتقد انهم تعلموا".
واشار الى انه اذا رفضت حركة حماس فان اللجنة المركزية ستناقش مع مكونات النظام السياسي الفلسطيني و مع العرب كافة الخيارات، معبرا عن تفاؤله بأن تقوم حركة حماس باعادة النظر في مواقفها.
حيث قال: "فعندما ذهب وفد من حماس لمقابلة المخابرات المصرية، قالوا اننا لا علاقة لنا بالاخوان المسلمين، لذلك فاذا قاموا بمراجعة علاقتهم مع الاخوان وتصرفوا على اساس انهم فلسطينيون فسيرفضوا اي تقاطع مصالح مع نتيناهو ، واقول ان الحديث عن هدنة بعيدة المدى،
يعني هدنة مع من ؟ حيث ان الهدنة تعني انها بين حماس و اسرائيل، والمستهدف بمنطق التهويد هي الاراضي الفلسطينية في اريحا و نابلس والخليل على راسهم القدس، مستطردا: " لذلك فلماذا لا نذهب جميعا في اطار الوحدة الوطنية الى المجتمع الدولي بمنطق الحديث بقلب رجل واحد وبمنطق مقاوم، فلا احد يدغدغ على عواطف الناس لا في الخطاب الديني ولا في خطاب المقاومة لاننا نحن اسياد المقاومة".
واعرب الرجوب عن موقف حركته من انهاء الانقسام عندما قال:"نحن جادون بانهاء الانقسام وببناء نظام فيه شراكة بالحوار، ولكن اذا اصرت حركة حماس سيكون هناك نقاش، فلا بد ان يكون هناك خطاب وسلوك في اطار مفهومنا للوحدة و الديمقراطية" .
وفي سياق متصل اوضح الرجوب ان الشعب الفلسطيني ماض في مسارين، الاول له علاقة بالوحدة، متمنيا ان تدرك حماس الفرصة التاريخية، لافتا الى ان نتنياهو واليمين الاسرائيلي يعانون من مأزق فهو محاصر ومرفوض ، ومشددا على ضرورة عدم مساعدته في تكريس الانقسام، و ان نتنياهو يريد الانقسام لذلك فهو مستعد ان يعطيه اوكسجين و ان يقوم بكل التسهيلات لاستمراره
وكشف ان حركته ستحدد قريبا قواعد جديدة للاشتباك مع الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى ان الرئيس حاليا يقوم بجولات مهمة لها علاقة بتفعيل العامل الدولي من خلال مؤتمر دولي.
وقال: "الرئيس قابل الفرنسيين والروس والالمان، ونحن سنقوم بالتقييم وسننطلق برؤية قائمة على الصدام مع هذا الاحتلال ولكن لابد ان يقف معنا العالم".
واضاف: "قبل ثلاثة شهور قررننا في اللجنة المركزية ان نقطة الصدام بيننا و بين اسرائيل ستتمثل في بند واحد اسمه الاستيطان، لذلك فاحترامنا الاتفاقات باستمرار العلاقة الامنية، ولكن عندما لا يكون هناك احترام للاتفاقات فان ذلك سيؤدي الى اجراءات وهي مسألة وقت".
واكد الرجوب على التزام حركته بجميع القرارات التي صدرت عن المجلس المركزي، وان يتم تحديد قواعد الاشتباك مع الاحتلال الاسرائيلي.وفيما يتعلق بمؤتمر السلام الدولي، رأى اللواء الرجوب ان هذه مبادرة فرنسية تم تشجيعها فلسطينيا، لافتا الى ان الرئيس ابو مازن في زيارته جسر بعض الفجوات التيكانت ما بين الفرنسيين والروس، واصفا ذلك بالشيء المطمئن.
واكد في مستهل حديثه على ان هناك حراك عربي، مشددا على ضرورة عدم الاستهانة بزيارة الملك سلمان الى مصر.وفي السياق اكد الرجوب أن الرئيس ابو مازن نظم زيارة الى تركيا و قابل نظيره التركي الذي اكد انه لازال هناك شروطا على الاسرائيليين و التي لها علاقة بقطاع غزة .
وقال: "لذلك لا احد يقول ان فتح تريد ميناء او لا ، بالطبع حركة فتح تريد ميناء لغزة ورفع الحصار عنها، كما ان اردوغان قال للرئيس لن ينفذ شيء على الارض الا من خلال السلطة وموافقتها لان الاتراك لا يعملون عند اطراف هم جزء من الشعب الفلسطيني، لذلك فان هناك منظومة من النتائج الايجابية لجولة الاخ ابو مازن".
واكد ان اقامة الدولة الفلسطينية هي مصلحة فلسطينية واقليمية ودولية، لافتا الى ان نتنياهو واليمين الاسرائيلي هم من يعانون من المأزق، على حد تعبيره.ووجه الرجوب نداء الى حركة حماس
قال فيه: "فيا الاخوة في حماس نحن اهلكم و عزوتكم، حيث انكم طلقتم حركة الاخوان المسلمين و هذا شيء ايجابي فلا يوجد فلسطيني يعادي او يشتم مصر ولا يوجد فلسطيني لا يدرك عمقنا الاقليمي ودور مصر بشكل اساسي فاجعلوا بوصلتكم باتجاهنا، فالرئيس ابو مازن هو ضمان لكم و لكل الشعب الفلسطيني".
وتابع: "يدور الحديث عن مشروع دولي كبير يخص القضية الفلسطينية يتم التخطيط له في الخفاء باتفاق كبير بين الدول العربية مع اسرائيل وامريكا على رجل المرحلة المقبلة و ان الضفة الغربية يدون تخطيط لعودتها الى الاردن و حول من سيخلف الرئيس هذه الامور ما هو هدفها و كيف سيتم الرد عليها؟
ورأى الرجوب ان رجل المرحلة هو الرئيس ابو مازن، لافتا الى ان صحته جيدة، معتبرا اياه انه ضرورة ومصلحة وضمان للشعب الفلسطيني.
وقال: " يمكن ان يكون لنا تحفظات في الادارة ولكن هذا الموضوع نعالجه وطنيا هو ضمان لنا جميعا فلن نسمح لاحد ان يتلاعب في هذا الموضوع، حيث ان هذا حديث اسرائيلي و يخدمه، فلن نسمح لان يتطور الوضع في فلسطين و ينهار مثل ليبيا فلا يوجد احد له وصاية علينا، فمؤسساتنا و اجهزتنا قادرة على حماية مشروعنا الوطني فعندنا من الادراك ما يكفي ".
واضاف: "الاردن هو بيتنا الشقيق وسيكون لنا معه علاقة خاصة و لكن بعد اقامة الدولة الفلسطينية و هذه قضية محسومة لدى الملك عبد الله و لدينا كذلك، لذلك هناك تفاهم بالمعنى الاستراتيجي".
وتابع: "اما بالنسبة لقطاع غزة فانه منفتح على مصر فنحن و الاردن واهلنا في غزة شعب واحد، واصرارنا على الهوية الفلسطينية لها علاقة بمعادلة الاسرائيليين الذين لا يريدون كلمة فلسطين، متمما: "وآمل ان يدرك اخواننا في حماس ان تفعيل العامل الوطني ويتلوه العامل الاقليمي والدولي يبدا بوحدة وطنية، فنحن نريدهم" .
متابعة دنيا الوطن