موقع رام الله الاخباري : 

أدانت وزارة الخارجيّة السّوريّة، بأشدّ العبارات، خطوة نتنياهو وحكومته اليمينيّة التي قام بها اليوم، عبر عقد جلسة الحكومة الإسرائيليّة بالجولان السّوريّ المحتلّ، وتصريحاته التي أكّدت عزم إسرائيل مواصلة احتلال الجولان السّوريّ للأبد.

وأوضحت وكالة الأنباء السّوريّة، سانا، أنّ وزارة الخارجيّة والمغتربين السّوريّة احتجّت، برسالتين بعثتهما إلى الأمين العامّ للأمم المتّحدة ورئيس مجلس الأمن، إذ أدانت فيهما بلهجة شديدة قيام حكومة الاحتلال الإسرائيليّ عقد اجتماعها، بشكل استفزازيّ، في الجولان السّوريّ المحتلّ.

ودعت الحكومة السّوريّة الأمم المتّحدة ومجلس الأمن بالـ'تدخّل الفوريّ لإدانة عقد مثل هذا الاجتماع اللا مسؤول وللمطالبة بعدم تكرار هذا العمل الأهوج وخاصّة أنّه يعقد على أرض سوريّة محتلّة'.

بينما أبدى أبدى نائب وزير الخارجيّة السّوريّ فيصل المقداد 'استعداد السّوريّين لاسترجاع الجولان المحتلّ من قبل إسرائيل بكل الوسائل بما فيها العسكريّة'، منوّهًا إلى أنّ 'الشّرعيّة الدّوليّة تعتبر الجولان أرضًا عربيّة محتلّة'.

وقال المقداد ردًّا على إعلان نتنياهو بأنّ الجولان سيبقى بيد إسرائيل للأبد، إنّ 'الخطوة الإسرائيليّة جزء من الهجمة السّياسيّة ومحاولة للتغطية على الدّعم الإسرائيليّ للجماعات المسلّحة عند الحدود'، ووصف انعقاد جلسة الحكومة الإسرائيليّة في الجولان المحتلّ بالمهزلة، مضيفًا أنّ سورية 'لم تتنازل يومًا عن خيار المقاومة وإسرائيل تريد استفزازنا ونحن لن نرضخ'.

وأضاف نائب وزير الخارجيّة السّوريّ أنّه 'لا الرّئيس الرّوسيّ فلاديمير بوتين ولا أيّ رئيس في العالم سيقبل بهذا المنطق الإسرائيليّ المدان'. وقال إنّ 'المعارضة السّوريّة التي تعاملت مع إسرائيل لن يكون لها أيّ دور في تسوية الأزمة السّوريّة'،  مؤكّدًا أنّه 'لا يمكن الحديث عن تسوية خارج إرادة الشّعب السّوريّ لأنّها ستكون حلولًا مزعومة'.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أعلن خلال جلسة الحكومة الأسبوعيّة التي عقدت في الجولان السّوريّ المحتلّ لأوّل مرّة، احتلال الجولان للأبد، وقال إنّه اختار أن يقيم الجلسة بمناسبة عام على تشكيل الحكومة في الجولان لتأكيد أنّ إسرائيل لن تنسحب منه إلى الأبد.

وقال نتنياهو إنّ إقامة الجلسة في الجولان السّوريّ المحتلّ تحمل رسالة سياسيّة واضحة، وهي أنّ هضبة الجولان ستبقى تحت السّيادة الإسرائيليّة، واعتبر أنّ 'الوقت قد حان لأن يعرف المجتمع الدّوليّ أنّه بغضّ النّظر عمّا يحدث في سورية، ستبقى الحدود على ما هي عليه، وأنّه بعد 50 سنة، يجب أن يقبل المجتمع الدّوليّ أن تبقى إسرائيل صاحبة السّيادة على هضبة الجولان'.