ففي مقابلة للمنافس الديمقراطي بيرني ساندرز مع برنامج صباحي لقناة MSNBC الامريكية سئل ساندرز إذا كان الخيار الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط هو عبر انسحاب إسرائيل الكامل إلى حدود عام 1967، فأجاب انه ليس لديه رأي حول هذا الموضوع.

وكان المنافس الديمقراطي بيرني ساندرز مطالبا مرة أخرى من برنامج صباحي مقتضب قبيل الانتخابات التمهيدية في نيويورك، الرجوع مرة أخرى للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وهو الموضوع الذي تجنب التطرق اليه في بداية حملته الانتخابية. وكرر ساندرز ما سبق ان قاله وأكد ان رد إسرائيل كان "غير متناسب".

وسئل المرشح اليهودي، الذي حقق ستة انتصارات على التوالي على هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية لكنه ما زال يتخلف كثيرا وراءها، عما إذا كان السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط هي انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل حرب الأيام الستة.

في البداية فضل عدم الخوض في هذا الموضوع، واجاب على النحو التالي: "أعتقد أولا وقبل كل شيء ان هناك أناسا طيبون في كلا الجانبين. وبصفتي يهودي عشت في إسرائيل بضعة أشهر في شبابي ولدي عائلة في إسرائيل، فمن الواضح بالنسبة لي أن أمن واستقلال اسرائيل، وحقها في العيش في سلام وأمن - هذه أشياء ضرورية ولكن علينا الاعتراف بالحقوق الفلسطينية".

وأضاف: "أدرك أنه من غير المعتاد في السياسة الأمريكية قول ذلك كثيرا، ولكن لن يكون هناك سلام دائم إلا إذا ادركنا أن الوضع الحالي في غزة مروع. يعيش الناس هناك في فقر مدقع، وأعتقد أن الحل هو حل الدولتين، يمكن للمرء أن يناقش حول التفاصيل".

وعندما عاد المذيع وسأله ثانية إذا كان لديه رأي حول انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية، والعودة إلى حدود عام 1967، رد ساندرز: "ليس في هذه المرحلة".

الى هذا فمن المحتمل ان كمالة حديثه لن تعجب المستمع الإسرائيلي. فقد قال في البداية: "اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها من الإرهابيين. تتم صناعة الصواريخ والقذائف الصاروخية في غزة، وبالطبع فإن هذا غير مقبول. ولكني أعتقد أن إسرائيل استخدمت القوة المفرطة في غزة".

وقال السيناتور عن ولاية فيرمونت، هذا الاسبوع في مقابلة مع صحيفة نيويورك ديلي نيوز"، أن عدد القتلى في غزة عشرة آلاف مما أثار عاصفة من ردود الأفعال حتى ان البعض اتهمه بأنه يفتري. وقال في مقابلته الليلة مع MSNBC أنه" لم أكن أعرف في تلك المقابلة الأرقام الدقيقة، ولكن وفقا للأمم المتحدة أكثر من وقد 2000 مدنيا وعشرة آلاف جريح. ومن الواضح أن هذه هي الحرب، ولكن أعتقد أنه كان ردا غير متناسب".

وقال ساندرز أيضا في ذات المقابلة انه يستعد للسفر إلى الفاتيكان ليلتقي البابا. وعلى الرغم من انه حقق ستة انتصارات على التوالي، فإن ساندرز جمع لغاية الآن 1120 مندوبا فقط مقابل كلينتون 1777.

وفي هذه الاثناء، يتطلع ساندرز الى الانتخابات في نيويورك على انها فرصة لسد الفجوة. ووفقا لأحدث استطلاع، فإن هيلاري كلينتون تحظى بـ 56٪ وهي عضو مجلس الشيوخ سابقا عن نيويورك، مقارنة مع 38٪ سينتخبن ساندرز، وهي فجوة أصغر بكثير مما كانت عليه في استطلاعات سابقة. وفي استطلاع مواز في نيويورك فإن دونالد ترامب يتفوق على أكبر منافسيه في الحزب الجمهوري، تيد كروز وجون