موقع رام الله الاخباري :
أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، تضامن بلاده مع أذربيجان في مواجهة العدوان الأرميني، مؤكدًا إدانته للاعتداءات الأرمينية.جاء ذلك في كلمة له، اليوم الثلاثاء، أمام الكتلة النيابية لحزبه (العدالة والتنمية) في العاصمة أنقرة، حيث جدد تقديم تعازيه لأذربيجان الشقيقة في استشهاد جنودها جراء المواجهات مع القوات الأرمينية.
وأشار رئيس الوزراء التركي، أن سقوط أي شهيد من الأذريين يعتبر بمثابة سقوط شهيد تركي، مؤكدًا دعم تركيا شعبًا وحكومةً لحق أذربيجان المشروع في استعادة كافة أراضيها المحتلة.
وفي الشأن الداخلي، قدم داود أوغلو شكره لأهالي ولاية ديار بكر (جنوب شرق)، لعدم استجابتهم لتحريضات بعضهم (في إشارة إلى أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي)، على إغلاق محلاتهم التجارية وإثارة الشغب، أثناء زيارته للمدينة، الجمعة الماضي، موضحًا أن أهالي ديار بكر أفشلوا الدعوات التحريضية.
وأضاف "ظنوا أننا سنخاف ولن نذهب لديار بكر، لكنهم لا يعرفون أنهم لن يستطيعوا بث التفرقة بيننا وبين ديار بكر"، وقال: "سنظل نعيش مع بعضنا في جو يسوده المحبة والأخوة، ولن يلقَ العنصري مكانا له بيننا".
وشدد داود أوغلو، أن القوات الأمنية طهرت قسمًا كبيرًا من منطقة "سور" بالمدينة من الإرهابيين، مؤكدًا أنهم لن يسمحوا للإرهابيين بالتواجد فيها، مشيرا أن الحكومة تخطط لترميم الأماكن المتضررة من الإعمال الإرهابية في "سور"، وإحياء الحياة الاقتصادية فيها، من جديد.
وأعلن داود أوغلو، أن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعه الأول خارج العاصمة أنقرة، في ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي البلاد، الاثنين المقبل، مشيرًا أنه سيكثف زياراته للولايات التركية.
وأكد رئيس الوزراء أن العمليات الأمنية في مكافحة الإرهاب، ستستمر في كامل التراب التركي، حتى تطهيرها من الإرهابيين.وأشار داود أوغلو، إلى خروج أنصار منظمات إرهابية مثل "بي كا كا"، و"أصالا" (ميليشيات أرمنية)، و"الكيان الموازي"، بمظاهرة جنبًا إلى جنب خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، قبل أيام، لافتًا أن أقنعة تلك المنظمات المختلفة في إيدولوجيتها سقطت، وتبين أنهم مجرد دمى بأيدي جهات خارجية.
جدير بالذكر، أن منظمة "أصالا" الإرهابية (الجيش الأرمني السري لتحرير أرمينيا) منظمة يسارية متطرفة مسؤولة عن مهاجمة أهداف تركية في الخارج، بين عامي 1975 و1985 طالت عددا من الدبلوماسيين، وانتهى نشاطها عام 1994 بعد انفصالها لعدة مجموعات صغيرة افتقرت للدعم.
وتصف السلطات التركية جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في أمريكا منذ عام 1998، بـ "الكيان الموازي"، الذي تتهمه بالتغلغل في سلكَي الشرطة والقضاء، والوقوف وراء حملة الاعتقالات، التي شهدتها تركيا في 17 و25 ديسمبر/ كانون أول 2013، بذريعة مكافحة الفساد، حيث طالت أبناء وزراء، ورجال أعمال، ومسؤولين أتراك، أخلي سبيلهم لاحقًا بعد إصدار المحكمة المعنية قرارًا بإسقاط تهم الفساد عنهم.