رئيس الوزراء يدشن المستودعات الطبية المركزية في نابلس

12932925_1023849671022806_8322386158379904608_n

موقع رام الله الاخباري : 

دشن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم السبت، المستودعات الطبية المركزية في قرية سالم بمحافظة نابلس.حضر حفل التدشين: محافظ نابلس أكرم الرجوب، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والصحة الفرنسية ماريسول توران، ووزير الصحة جواد عواد، والقنصل الفرنسي في القدس هيرفي ماجرو، ورئيس المجلس الاقتصادي للتنمية والاعمار محمد اشتية، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وقال الحمد الله خلال الحفل: "إن هذا المشروع الحيوي الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية بتكلفة تقدر بخمسة ملايين وثمانمائة ألف يورو، ونفذه المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار"، وتبرعت جامعة النجاح الوطنية بالأرض لإقامته، سيرقى بمستوى إدارة تخزين وتوزيع الأدوية والمستلزمات الطبية إلى أعلى المعايير الدولية، ويؤسس لعملية تشبيك فاعلة وواسعة مع مقدمي الخدمات الطبية، من عيادات ومستشفيات ومراكز ودوائر صحية، ما سيكون له عظيم الأثر في تحسين جودة ونوعية الخدمات الطبية الحكومية".

وأضاف: "يحضرني كل الفخر، وأنا أشارككم اليوم حفل تدشين المستودعات الطبية المركزية في قلب محافظة نابلس، والذي يعد إنشاؤها مكونا أساسيا في تعزيز قدرات قطاعنا الصحي، وتعتبر إحدى بنى دولة فلسطين المنشودة. أهنئكم وأهنئ أبناء شعبنا جميعا بهذا الإنجاز الهام، وأنقل لكم اعتزاز سيادة الرئيس محمود عباس، بكل السواعد والخبرات والعقول التي تبني هذا الوطن وتنهض بمؤسساته وتعزز قدرة أبنائه على الصمود والتحدي".

وتابع: "إن المعاناة الإنسانية المتفاقمة بسبب الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، والتي تلقي بظلالها على قطاعنا الصحي، لم ولن تثنينا عن مواصلة العمل الجاد والدؤوب لتكريس أسس دولتنا والنهوض بأداء وفعالية مؤسساتنا، فها نحن نجتمع اليوم لتدشين هذا المشروع، الذي يتحقق في إطاره عدد كبير من أهدافنا الاستراتيجية في قطاع الأدوية، ويحدث نقلة جوهرية على مستوى الخدمات الطبية الحكومية".

واوضح رئيس الوزراء أن المستودعات الطبية المركزية، إنما تمثل نموذجا وطنيا رائدا لتضافر الجهود للتصدي لاحتياجات المواطنين في كل مكان، حيث تضمن الانتقال من المخازن القديمة المستأجرة إلى مخازن جديدة بقدرة استيعابية عالية ومعدات إضافية، لتتحول إلى مبنى وظيفي متطور متكامل، يتيح لنا إعمال إجراءات إدارية جديدة وتبني سياسات دوائية وطنية، لتحسين جودة الأدوية والمستلزمات الطبية، وترشيد استخدام الأدوية والرقابة والتفتيش عليها من خلال كادر وطني مدرب.

وشكر الحمد الله فرنسا على دعمها المتواصل لنضالات شعبنا وتضامنها مع حقوقه المشروعة ليس فقط في المحافل الدولية بل وعلى الأرض، من خلال تمويل المشاريع التنموية وانخراطها الحيوي والواسع في تعزيز صمود شعبنا ووضع أسس دولة فلسطين وبنيتها التحتية. وثمن عاليا حضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والصحة الفرنسية التي تحل ضيفا عزيزا وغاليا على فلسطين، آملا ان يتوج الدعم الفرنسي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967".

واضاف: "أشكر "بكدار" شريكنا الأساسي في بناء مؤسساتنا ومرافق دولتنا، وأحيي كل الخبرات والطاقات التي ستباشر عملها في "المستودعات الطبية المركزية". وكلي ثقة بأنكم ستقودون هذا المشروع إلى النجاحات المتوقعة منه".

 وعقب حفل التدشين، جال رئيس الوزراء ترافقه وزيرة الشؤون الاجتماعية والصحة الفرنسية ماريسول توران، داخل المستودعات الطبية واطلعها على التجهيزات داخل المبنى وتطور المعدات الموجودة، واستمع لمناشدة مواطنة من قرية دير الحطب بحاجة الى زراعة رئة، واوعز لوزير الصحة بمتابعة حالتها وتقديم المساعدة اللازمة لها.

 كما اجتمع رئيس الوزراء مع الوزيرة الفرنسية، واطلعها على تطورات الأوضاع، والانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق أبناء شعبنا لا سيما عمليات القتل والاعتقال وهدم المنازل والتهجير القسري واستمرار الاستيطان.