رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو ألكسندر غروشكو أن موسكو سترد بأقصى قدر من الفعالية على تعزيز الوجود العسكري الأمريكي والأطلسي قرب حدودها.
وفي مقابلة مع قناة "روسيا-24" التلفزيونية، الأربعاء 30 مارس/آذار، رجح غروشكو أن يواصل حلف شمال الأطلسي، في قمته المرتقبة في العاصمة البولندية وارسو، نهجه السابق الذي تم تحديد خطوطه العريضة خلال القمة السابقة في ويلز، والذي يقتضي "التعزيز الجدي لجناح الناتو الشرقي" مع الحفاظ على قنوات الحوار مع روسيا حول ملفات ذات المصلحة المشتركة.
وأضاف المندوب الروسي أن الولايات المتحدة بصدد تدقيق معايير تواجدها العسكري في أوروبا، مشيرا إلى أن الخطوات المتخذة في الوقت الراهن من قبل واشنطن والناتو تدل على "تدهور جدي للوضع الأمني" في المنطقة.
رد غير متكافئ لكنه فعال
وأعلن غروشكو أن روسيا لن تقف مكفوفة الأيدي أمام تعزيز التواجد العسكري للولايات المتحدة ودول الناتو بالقرب من حدودها، لكنه ذكر أن رد موسكو على ذلك سيكون "غير متكافئ على الإطلاق". وأوضح أن رد موسكو "ستتم بلورته بحيث يتماشى مع تقييمنا لأبعاد التهديد العسكري الوارد، ويكون بأقصى قدر من الفعالية، ولا يكون في الوقت نفسه مكلفا جدا".
وفي وقت سابق من الأربعاء أفادت وكالة BNS الإخبارية، نقلا عن قيادة القوات الأمريكية في أوروبا، بأن الولايات المتحدة تخطط لتعزيز تواجدها العسكري في الدول الأوروبية ليزداد عدد جنودها هناك إلى قوام ثلاثة ألوية مقاتلة متكاملة.
غروشكو: انضمام جورجيا وأوكرانيا إلى الحلف سيفجر أوروبا
هذا وحذر مندوب روسيا لدى الناتو من تداعيات انضمام جورجيا وأوكرانيا إلى الحلف، قائلا إن حدوث ذلك سيجعل أوروبا على حافة أزمة خطيرة.وذكر غروشكو أن قمة الناتو في بودابست في عام 2008 أعلنت أن جورجيا وأوكرانيا ستحصلان على عضويته، وأن هذا القرار لا يزال واردا، "غير أن هذه العبارة تمثل لغما مزروعا تحت مبنى الأمن الأوروبي".
وتابع غروشكو: "لا يمكننا التصور أن تستمر هاتان الدولتان في تعليق آمالهما بالحصول على عضوية الناتو ويعد الحلف خططا جدية لقبولهما، لأن ذلك سيفجر الوضع ويجعل أوروبا على حافة أزمة لا يمكن تصور خطورتها وأبعادها في الوقت الحالي".
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن "الناتو قد فعل في أوكرانيا ما كان في استطاعته فعله"، مشيرا إلى أن "دور هذه المنظمة سلبي جدا، وإذا نظرنا إلى الوضع على الأرض رأينا أن القوات المدربة من قبل خبراء الناتو تتناوب على طول خط التماس" بين طرفي النزاع في جنوب شرق أوكرانيا.
وبحسب غروشكو فإن "كل ذلك يدل على أن حزب الحرب في كييف لا يزال على قيد الحياة، وهو لم يتخل عن حلم الانتقام العسكري، ومن هذا المنظور فمن البديهي أن الناتو يلعب لعبة غير الذين يدعون إلى تطبيق اتفاقات مينسك (بشأن تسوية النزاع الأوكراني)، إنما لعبة هؤلاء الذين يراودهم الأمل في حل المسألة عسكريا، رغم وضوح استحالته".
وكالات روسية