تقرير يسلط الضوء على أبرز عمليات رئيس الموساد الأسبق داغان

thumb

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

احتل موت رئيس الموساد "الإسرائيلي" الأسبق مئير داغان، بين عامي 2002 و2010 غالبية مساحات صفحات الصحف الإسرائيلية، التي اعتبرت الرجل بأنّه كان بشخصه "موساداً كاملاً" نظراً إلى العمليات الكثيرة التي وقعت خلال فترة ولايته، خاصة في سياق محاربة المشروع النووي الإيراني وملاحقة قادة المقاومة في "حماس"، إلى جانب القادة العسكريين في "حزب الله" اللبناني، واغتيالهم في مختلف العواصم.

 

وعقب وفاة داغان، البالغ من العمر (71 عاماً)، أمس الخميس، نشرت الصحف الإسرائيلية، اليوم الجمعة، مسلسلا لعمليات الرجل، ليس قبل أن تبين أنّه كان بعد الحرب الإسرائيلية الأولى على لبنان عام 1982 من مهندسي ومؤسسي إقامة مليشيات "جيش جنوب لبنان"، العميل بقيادة سعد حداد وأنطوان لحد. وتبين هذه المرحلة أيضاً سبب العلاقة الحميمية التي جمعت بين الرجل، وبين وزير الأمن الإسرائيلي، إبان العدوان، أريئيل شارون، الذي قام في العام 2001، بعد أسابيع من توليه رئاسة الحكومة، بتعيين داغان مسؤولاً عن وحدة سرية هدفها تتبع المصادر المالية لحركات المقاومة وضربها، وبعد ذلك بعام أعلن تعيينه رئيساً للموساد ليشغل المنصب حتى العام 2010.

 

وخلال هذه الفترة، قام الموساد بحسب الصحف الإسرائيلية، بعمليات جعلت داغان يستحق وصف تلك الصحف له اليوم، بأنّه أعاد للموساد هيبته وسمعته الدولية، التي كانت له في ثمانينيات القرن الماضي.

 

وعلى الرغم من أن الصحف الإسرائيلية، كررت حقيقة أن الحكومة لم تعترف بمسؤوليتها الرسمية عن هذه النشاطات، خلال الفترة المذكورة، إلا أنها أكّدت أن الموساد في عهد داغان، كان وراء سلسلة عمليات بدءاً من التفجيرات الغامضة في إيران، ومصرع واغتيال عدد من علماء الذرة الإيرانيين، بحسب "يديعوت أحرونوت".

 

واعتبرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، مثلاً أنّ قليلين ساهموا في حماية أمن إسرائيل كمساهمة مئير داغان، سواء خلال خدمته العسكرية في الجيش أم في منصبه رئيساً للموساد.

 

وذكرت الصحيفة عدداً من العمليات التي نفذها الموساد خلال ترؤس داغان له، بدءاً من قصف المفاعل الذري في دير الزور بسورية، عام 2007، عندما كان إيهود أولمرت رئيساً للحكومة الإسرائيلية، ومروراً بعمليات اغتيال كل من القائد في "حزب الله" عماد مغنية، وعملية اغتيال القيادي في "حماس"، محمود المبحوح في قلب العاصمة دبي عام 2010، وسلسلة من عمليات اغتيال علماء إيرانيين بين عامي 2010، 2012.

 

وبطبيعة الحال، فإنّ الصحف الإسرائيلية روجت لداغان باعتباره اليهودي الناجي من المحرقة النازية، والذي اعتاد وضع صورة يظهر فيها مسن يهودي محاط بثلة من الجنود والضباط النازيين، وقد أجبر على النزول على ركبته. قال داغان "إن هذا المسن كان جده، وأنه أقسم أن لا يحدث مثل هذا الأمر مرة أخرى، وأن هذا الأمر كان موجهاً له في نشاطه العسكري في الجيش الإسرائيلي، وقائداً لسلاح المدرعات خلال الغزو الإسرائيلي للبنان، ولاحقاً كرئيس لجهاز الموساد".

 

لكن أكثر ما اشتهر به داغان خلال ولايته، رئيساً، للموساد هو معارضته لمخططات كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه السابق، إيهود براك، توجيه ضربة عسكرية للمنشآت الإيرانية، معتبراً أنّ مثل هذه الخطوة ستوحد كل الإيرانيين خلف القيادة الإيرانية، ولن تخدم الهدف المنشود خلافاً للفائدة المتوخاة من فرض عقوبات اقتصادية على إيران.

 

كما شنّ داغان في الأعوام الأخيرة حملة ضارية ضد نتنياهو، متهماً إياه أنّه يعرض بفعل سياسته على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها المواجهات العلنية مع إدارة أوباما، إسرائيل وأمنها للخطر.

وكالات