التجارب الصاروخية الايرانية تحدث جدلا واسعا في أرقة الامم المتحدة

thumbs_b_c_40670ecdb9c708f95ee2d5cd6cfc0e5e

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

إرتفعت وتيرة الجدل في أروقة مجلس الأمن الدولي، وخصوصا بين أعضاء المجلس الغربيين، حول رد الفعل المناسب الذي سيبدونه حيال تجربة إيران لصاروخ باليستي، بعد الاتفاق الذي أبرمته مجموعة دول "5+1" مع الأخيرة حول برنامجها النووي.

وأثار إعلان الحرس الثوري الإيراني، عن تجربته لصاروخ باليستي، الأسبوع الماضي، حفيظة الغرب ودول المنطقة، على رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، غير أن الخارجية الأمريكية أكدت أن التجربة الصاروخية المذكورة لإيران "تعد انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة ولكنها لاتمثل انتهاكاً للاتفاق النووي الذي وقعته مع مجموعة 5+1"، وذلك في تصريح لمتحدثها، جون كيربي، الأربعاء الماضي.

وعلى صدى ارتفاع الرفض الغربي، لتجارب إيران البالستية، دعت الولايات المتحدة إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، لبحث تداعيات المسألة، في حين أن روسيا والدول الغربية، يرون صعوبة كبيرة في إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهرن من جديد في هذه المرحلة.

وفي السياق يؤكد أعضاء مجلس الأمن، أن تجربة إيران الأخيرة تعد انتهاكا صريحا لقرار مجلسها، لكن الخلاف يكمن في إمكانية إلزام طهران بالقرار قانونيًا.وقرار مجلس الأمن الدولي ذو الرقم 2231، الذي يخص البرنامج النووي الإيراني في هذا الإطار، يطلب من الأخيرة عدم إجراء أي تجارب لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

وحول هذا التفصيل من الاتفاق، أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن الكلمة المستخدمة "called upon"، يمكن أن تفسّر بمعنى "الدعوة"، لذا فإن "إيران لم تنتهك قرار مجلس الأمن بتجربتها الأخيرة، كون أن - الدعوة - لا تعد مخالفة للقوانين الدولية" على حد قوله.

وبتصريح تشوركين الأخير، يرى مراقبون بأن روسيا ستستخدم حق النقض "فيتو" في مجلس الأمن، في حال إعداد مشروع لفرض العقوبات على طهران من جديد، حيث يربط المراقبون ذلك بالتنسيق الروسي الإيراني في سوريا.

من جانبها أكدت سامانثا باور، المندوب الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن مجلس الأمن الدولي، ملزم بتطبيق القرار 2231، حول الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة الدول 5+1، داعية روسيا إلى عدم التهرب من مسؤولياتها في هذا الخصوص.

بدوره دعا المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، في تصريح صحفي، مجلس الأمن لاتخاذ خطوات جدية ضد تجارب إيران الباليستية، مؤكدًا أن الهدف من التجارب الإيرانية هو استهداف إسرائيل.

ووقعت إيران اتفاقاً نووياً مع مجموعة "5+1"، في منتصف يوليو/ تموز 2015، من أجل التخلص من برنامجها للأسلحة النووية، يؤهلها لرفع العقوبات المفروضة عليها.

وأصدر مجلس الأمن الدولي، العام الماضي القرار 2231 بعد أسبوع واحد من توقيع إيران لاتفاقيتها النووية، والذي يقضي بمنع تجارب الصواريخ البالستية بما في ذلك تلك القادرة على حمل رؤوس نووية. 

وأعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، في 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، رفع العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران امتثلت للالتزامات، المطلوبة بشكل يتناسب مع الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه في تموز/ يوليو الماضي.

 

 

الاناضول