رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
قبل 14 عاماً من هذا اليوم كانت مدينة رام الله تشهد اجتياحاً لليوم الثالث على التوالي مع فرض حظر التجول على سكّانها، فلم يسمح لأحد بالخروج من منزله، ولم يكن في الشوارع سوى الدبابات وناقلات الجنود، واشتباكات عنيفة اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال أدت إلى ارتقاء العقيد فؤاد العديلي شهيداً صباح ذلك الأربعاء.
لقبه الرئيس الراحل ياسر عرفات حينها بـ (فهد فلسطين) بسبب صموده أمام الاحتلال وتصدّيه له، وهو مطلق الـ "آر.بي.جي" ومدمر الدبابات وناقلات الجنود في مدينتي رام الله والبيرة، وخلال نضاله رافق العديلي الشهيد خليل الوزير "أبو جهاد" وسعد صايل "أبو الوليد".
استشهد في 13 آذار عام 2002 بالقرب من دوار الساعة عند إطلاقه الـ "آر.بي.جي" على إحدى الدبابات أثناء وجودها على مقربة من مدرسة ذكور رام الله الثانوية، فأصيب برصاصة قاتلة، ما أدى إلى استشهاده فوراً.
بعد ثلاثة أيام سمح للمواطنين بالتنقل لخمس ساعات فانطلق موكب الشهيد من مشفى رام الله الحكومي إلى مقر المقاطعة في جنازة عسكرية، ثم إلى مسقط رأسه بلدة عقربا جنوب شرق مدينة نابلس.
يذكر أن الشهيد ولد في بلدة عقربا عام 1958، ثم نزح مع عائلته إلى الأردن عام 1969، والتحق بصفوف الثورة الفلسطينية وشارك بعدة دورات عسكرية ثم عاد إلى أرض وطنه مع المناضلين عام 1994، وكان العديلي آنذاك قائد ما يُعرف بـ "قوات الـ 17" في مدينتي رام الله والبيرة، وهي الرتبة العسكرية الأعلى في حينه.
24 fm