الزهار : لقاءات المصالحة في قطر لم تحقق أي شيء

3789181337096169

موقع رام الله الاخباري : 

اعتبر القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” محمود الزهار، أن اتهامات وزير الداخلية المصري لحركته باغتيال النائب العام هشام “بركات كذبة كبيرة وأنها ليست نابعة من كل الأجهزة الأمنية المصرية”.

وقال الزهار في لقاء عبر التلفزيون العربي مساء الأربعاء: ” من الواضح أنها غابت المهنية تماماً في هذا الاتهامات الأخيرة، حيث جاءت في أسوء الأوقات لأننا على تواصل بينا وبين مصر على كافة المستويات لتحسين العلاقة معها وأن تسترد دورها كرعاية لكثير من الملفات”.

واعتبر أن دخول وزارة الداخلية على الخط في ملف اغتيال النائب العام أفسد الكثير، مشيرًا إلى أن قادة حركته في الخارج كانوا يسعون لترميم العلاقة بصورة إيجابية وكبيرة.

وتصور أن من قام ما أسماها بالأكاذيب ضد حركته أدرك خطورتها، متمنياً أن يتم مراجعة الحالة والكف عن هذه” الاتهامات الجزافية وتصحيح ما تم قوله حتى لا تبقى هذه العلاقة بالصورة المتوترة”.

وشدد القيادي في حماس، أن حركته ليس لها ارتباطات تنظيمية مع أي جهة كانت ولا تتلقى الأمور من أي أحد، لافتاً إلى أن القاهرة لم تتحدث مع حركته في موضوع العلاقة مع اخوان المسلمين.

واتهم حركة فتح باستغلال حادثة اغتيال النائب، واصفاً إياها بجهة مروجة للتحريض، وأنها وصلت لمستوى متدني على حماس والشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بلقاءات المصالحة الفلسطينية بين حركته وحركة فتح في الدوحة، قال إنها وصلت لنتيجة صفر كبير ووصلت لطريق مسدود، مؤكدًا أن فتح لا تريد تطبيق اتفاقات المصالحة السابقة، وتابع ” أنها تريد أن تخرجنا من معبر رفح لكي تتسلط عليه

وتابع :” هل تستطيع أن تعقد اتفاق مع ناس يأخذوا فقط الذي يفيدهم ويلغوا الباقي”.وأوضح أن علاقة حركته مع إيران لم تعد حتى الآن، لأنها تحتاج إلى إعادة ترميم من خلال عدة تحركات وسفيرات ولقاءات متوازية مع مكونات الأمة الإسلامية، مشددًا على ضرورة عودة العلاقة مع إيران.

وأضاف :” سنعيد العلاقة مع إيران حتى لا يظن ظان أننا سندخل في لعبة محاور التي لعبتها منظمة التحرير فخسرت وجودها في الخارج، ونحن استفدنا من تجربتها وليس عدنا رفاهية لكي نضيع جهدنا وأسلحتنا وعرقنا في ذبح أنفسنا بأنفسنا”.

وفي رد على سؤال ما الذي تريده إيران من حركة حماس، فأجاب :” إن المشكلة السورية في الحقيقة هي التي اقنعت إيران وغيرها  بطريقة صحيحة أو غير صحيحة، أن حماس عاشت في سوريا ثم جاءت اللحظة التي يجب أن تسدد المعروف الذي قٌدم إليها، بأن تدخل مع النظام أو المعارضة، فكان على حماس خيار صعب، حيث لا نستطيع أن نضعف أنفسنا وندخل بلعبة المحاور”.

وذكر القيادي في “حماس”، أن بعد تولى الملك سلمان بن عبد العزيز حصل لقاء بين حركته وقادة المملكة، لافتاً إلى أن بعد ذلك لم تتطور العلاقة.وبين أنه جاءت فرصة لتحسين العلاقة، متمنياً أن تكون هناك فرصة أخرى قريبة بواسطة وفد من كافة مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج للقاء الأخوة في السعودية، وفق قوله.

وأكد على أهمية ترتيب العلاقة مع السعودية وتطويرها بما يخدم القضية.

ورفض الزهار التعليق على موقف حركته من تصنيف تنظيم حزب الله اللبناني بأنه” إرهابي” من قبل مجلس التعاون الخليجي، حيث قال: ” موقف تلك الدول سياسي ونحن لا نتدخل في لعبة المحاور ولسنا مع هذا أو ذاك، عندنا هم كبير اسمه إسرائيل”.

وتساءل: ” ما معنى مصطلح الإرهاب الدولي وكل واحد يصنف كما يشاء، وذلك عندما طرح الرئيس المصري السابق حسنى مبارك فكرة عقد مؤتمر حول معنى الإرهاب رفضت أنداك أمريكا”.

وطالب الزهار من مذيع التلفزيون العربي بأن لا يضع الكلام في فمه، بعد أن كرر الأخير السؤال التالي : “هل ترفضون وصف حزب الله بالإرهاب”، وعلى أثر ذلك انتهى اللقاء.