قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول \"أوبك\"، الأربعاء، إن الطلب العالمي على خام المنظمة في العام المقبل، سيكون أقل من المتوقع، وأقل بكثير من مستويات الإنتاج الحالية، مشيرة إلى فائض كبير في المعروض، في ظل استمرار مستويات الإنتاج الحالية للمنظمة وطفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وتوقعت أوبك في تقريرها الشهري انخفاض الطلب على نفطها إلى 28.92 مليون برميل يوميا في 2015، بما يقل 280 ألف برميل عن توقعاتها السابقة. وتقل التقديرات الجديدة للطلب عن مستوى الإنتاج الحالي بأكثر من مليون برميل يوميا.
جاء التقرير بعد أن قررت أوبك في اجتماعها الشهر الماضي عدم خفض الإنتاج، بالرغم من تراجع الأسعار، إذ حثت السعودية -أكبر مصدر للخام في العالم- أعضاء المنظمة على التصدي لطفرة النفط الصخري الأميركي التي بدأت تقلص حصة أوبك في السوق.
ودفع قرار أوبك في 27 من نوفمبر الماضي، الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية عند 30 مليون برميل يوميا؛ أسعار الخام للهبوط لأدنى مستوى منذ 2009. وخسر الخام نحو 40 في المائة من قيمته منذ يونيو.
وجاء في تقرير أوبك: \"إذا استمر التراجع الحالي في أسعار الخام لفترة أطول، فإنه سيؤثر على المعروض من خارج أوبك في 2015، خاصة النمو المتوقع في النفط الصخري\".
ورغم ذلك أشار التقرير إلى أنه في ظل إنتاج أوبك 30.05 مليون برميل في نوفمبر وفقا لمصادر ثانوية استشهد بها التقرير، سيشهد السوق فائضا قدره 1.13 مليون برميل في 2015، و1.83مليون برميل في النصف الأول من العام.
وفقا للمصادر الثانوية فإن إنتاج أوبك تراجع 390 ألف برميل يوميا منذ مقارنة مع أكتوبر، فيما يرجع أساسا إلى الاضطرابات في ليبيا وتخفيضات أقل في إنتاج السعودية والكويت.
وأبلغت السعودية منظمة أوبك أنها قلصت الإنتاج بنحو 80 ألف برميل يوميا. وتتوقع أوبك زيادة المعروض من خارجها بنحو 1.36 مليون برميل يوميا في العام المقبل بقيادة الولايات المتحدة، بارتفاع قدره 120 ألف برميل يوميا، من تقديرات الشهر الماضي.