موقع رام الله الاخباري :
في حفل رسمي و"تحية وطنية" ودّعت الجمهورية الفرنسية ممثلة بالرئيس هولاند وبالرئيس السابق ساركوزي وبعدد من المسؤولين الحاضرين والسابقين، الوزير السابق ايف غينا، وهو واحد من أواخر الديغوليين ومن رافقوا الجنرال شارل ديغول في لندن في مقاومته لاحتلال النازيين لبلاده.
وحضر الحفل إلى جانب رئيس الجمهورية وأسرة الفقيد عدد من وزراء الخارجية الفرنسيين السابقين، منهم رولان دوما والان جوبيه ولوران فابيوس والوزير الحالي جان مارك ايرولت، ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه، ورئيس مجلس النواب كلود بارتولون، وعدد من الوزراء والنواب .
وجرى حفل التكريم لذكرى ايف غينا في باحة الانفاليد، وهو مستشفى عسكري يقع في قلب العاصمة الفرنسية باريس .وكان الراحل إيف غينا واحدا من الشخصيات الفرنسية السياسية البارزة التي لها معرفة جيدة بالعالم العربي والعلاقات الفرنسية العربية، فقد كان قد تسلم عددا من المناصب الوزارية لاسيما في عهد حكم الجنرال شارل ديغول الذي كان قد رافقه في لندن وهو عمره 18 سنة. وشغل غينا عددا من أهم مناصب الجمهورية الفرنسية مثل رئيس مجلس الشيوخ ورئيس المجلس الدستوري.
كما شغل غينا منصب رئيس معهد العالم العربي منذ عشر سنوات في عهد الرئيس شيراك، وقام حينها بعدد من الزيارات الملحوظة في دول الخليج وفي عدد من البلاد العربية.
وقد حمل النعش عدد من جنود الـ"سباهي" أو الـ"سباعي"، وهي قوة عسكرية فرنسية ولدت ونمت في المغرب العربي، وتبدو في لباسها قريبة للحرس الملكي المغربي أو الحرس الجمهوري التونسي في لمحة واضحة لعلاقات الراحل مع العالم العربي وبإقامته في المغرب في أربعينات القرن الماضي.