موقع رام الله الاخباري :
شجب نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الذي يزور الأراضي الفلسطينية المحتلة، العمليات الفدائية التي شهدتها يافا والقدس و "تل أبيب" الليلة الماضية.واعتبر في بيان صادر عنه نشرته الإذاعة الإسرائيلية العامة أن هذه العمليات "لا تطاق".
ومن المقرر أن يلتقي بايدن اليوم الأربعاء برئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورئيس الكيان رؤوفين رفلين، ليطلب منهما "الحفاظ على حل الدولتين"، ثم ينتقل لرام الله للقاء الرئيس محمود عباس.
وقال مسؤول فلسطيني، فضّل عدم كشف اسمه في حديث لصحيفة "الغد" الأردنية، إن بايدن لا يحمل معه خطة أو مبادرة محددة للعملية السياسية، وإنما يسعى إلى تنشيط مقترح "التسهيلات" المعيشية الإسرائيلية للفلسطينيين ورفع بضع حواجز، مقابل "تهدئة" الأوضاع واستئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة.
وأضاف أن "الولايات المتحدة تعتزم تحريك العملية السلمية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولكن لا تملك رؤية واضحة لحل الصراع، وإنما إدارته فقط، عبر صيغة تم رفضها فلسطينياً في السابق".
وأفاد بأن الإدارة الأميركية تسعى لتضمين "يهودية الدولة" في أي اتفاق فلسطيني إسرائيلي يتم التوصل إليه، وذلك انسجاماً مع المطلب الإسرائيلي، بما يعني إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وحرمان المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة العام 1948 من حقهم في وطنهم.
واعتبر المسؤول الفلسطيني أن "محاولات الإدارة الأميركية لتحريك العملية السلمية في الأشهر الأخيرة من مغادرة البيت الأبيض تأتي في الوقت الضائع".
وقد استبق البيت الأبيض زيارة بايدن، التي تستمر يومين، بإعلانه أنه لا يتوقع حدوث "اختراق" بشأن التسوية مع الفلسطينيين، لكنه أكد أن المحادثات ستركز على التعاون الأميركي ـ الإسرائيلي في جملة مسائل، بينها سورية وإيران وتنظيم "داعش".