أمهات الأسرى...أمنيات ودعوات لحرية أبنائهن

130107073809WF52

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

من قلوبهن الدامية لفراق أبنائهن القابعين في غياهب سجون الاحتلال، أطلقن أمنيات ودعوات حملت عنوانا واحدا هو الحرية للأسرى والأسيرات.الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، تصادف مع الوقفة التضامنية مع الأسرى في محافظة طولكرم، والتي ينفذها ذوو الأسرى وعدد من النشطاء والمتضامنين من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والفصائلية أمام مكتب الصليب الأحمر.

هذا اليوم كان فرصة لهؤلاء الأمهات لرفع صوتهن عالياً، مناشدات العالم لمساندة الأسرى الفلسطينيين، والضغط للإفراج عنهم ونيل حريتهم.حليمة ارميلات وهي أسيرة محررة قضت سنوات طويلة في الأسر، وعضو في الهيئة الإدارية لنادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، حيّت نساء فلسطين في الداخل والشتات بشكل عام، والأسيرات بشكل خاص اللواتي يعانين أشد أنواع العذاب في الأسر.

وأعربت عن استهجانها من ممارسات الاحتلال بحق أطفال فلسطين من خلال اعتقالهم الجائر المخالف للقوانين الدولية، بما فيهم الفتيات القاصرات، مذّكرة باعتقال قوات الاحتلال طفلة من الخليل في 12 من عمرها وزجها في الأسر، في حين أن مكانها هو مقاعد الدراسة وحضن والديها.

وووجهت ارميلات دعوتها للمؤسسات الدولية وأحرار العالم للاطلاع على هذه الممارسات القمعية بحق الأسيرات القصّر، وفضح ممارسات الاحتلال الذي لا يفرق بين طفل وكبير، فالكل مستهدف من رجال ونساء.

والدة الأسير حاتم الجيوسي المحكوم 6 مؤبدات و55 عاما ويقبع في سجن ريمون، اعتبرت أن يوم المرأة العالمي هو بالنسبة لها كأي يوم عادي، لا يحمل للمرأة الفلسطينية سوى المزيد من المعاناة والقهر لفراق فلذة كبدها الذي يقضي سنوات شبابه خلف قضبان الأسر في ظروف سيئة.

وقالت "الله يعلم كيف تمر أيامنا نحن الأمهات وتمر الأيام علينا، ونحن ننتظر وما زلنا ننتظر وسنبقى كذلك، بيقين أن الفرج قادم لا محال".  

وتمنت والدة الأسير رائد حمدان عتيق المحكوم 26 عاما وقضى منها 13 عاما في سجن "ريمون" الصحراوي، أن يجمع الله شملها مع ابنها قريبا، خاصة وأنها أصبحت لا تزوره إلا قليلاً وفي سيارة الإسعاف كونها مريضة، وتخشى أن يتفاقم عليها المرض ويتعذر عندها رؤية ابنها.

ووصفت والدة الأسير حمزة رياض فريج الذي يقبع في سجن "جلبوع" دون محاكمة منذ عام وأربعة شهور، المرأة الفلسطينية رمز المعاناة والصبر والصمود، وتتحمل الآلام على فراق أبنائها سواء ممن سقطوا شهداء أو قابعين في الأسر، وقالت "لنا الفخر نحن الأمهات بأننا فلسطينيات"، معربة عن أملها أن يتم الإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات، لتحل الفرحة مكان الحزن في القلوب".

وقالت والدة الأسيرين شادي وفادي مطر، القابعين في سجن النقب الصحراوي، آن لنا نحن أمهات الأسرى أن نرتاح من المعاناة التي سببها الاحتلال الغاشم باعتقال أبنائنا، حيث 14 عاما من الانتظار لاحتضان أولادي، مناشدة الجميع التضامن مع الأسرى ومساندتهم والضغط للإفراج عنهم.

ويوم المرأة بالنسبة للأسيرة المحررة شفاء القدسي التي قضت 6 سنوات في الأسر، يعني الكثير وله ميزة كبيرة لها، باعتبارها كانت تمر عليها هذه الذكرى وهي في الأسر بمعاناته ومأساته والحرمان وضغوطات السجان وعنصريته.

وقالت: رغم هذه المعاناة إلا أننا كنا جبابرة تعلمنا الصبر والعنفوان من أمهاتنا اللواتي ضحين طوال سنوات الاحتلال، حتى أصبحت المرأة الفلسطينية رمز التضحية والنضال، وهي بذلك تستحق التحية والتقدير.

ووجهت القدسي تحيتها لجميع أمهات الأسرى والشهداء والجرحى، وفي مقدمتهن والدتها المتوفية، وإلى كافة الأسيرات، داعية الله تعالى أن يصبرهن وينلن حريتهن قريباً.

وتميز اعتصام اليوم بلفتات رمزية عبارة عن تقديم الورود والهدايا من قبل الإغاثة الزراعية، واتحاد لجان المرأة، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، لأمهات الأسرى ولجميع الفتيات والسيدات المشاركات في الاعتصام، تقديراً لهن في يوم المرأة العالمي.

وهنأت ميرفت أبو شنب أمين سر فدا بطولكرم، النساء الفلسطينيات أينما كن، مشيرة أن هذه اللفتة رغم بساطتها إلا أنها تحمل في طياتها كل معاني التقدير والاحترام للمرأة الفلسطينية الصابرة على فراق أولادها بسبب الأسر أو بالشهادة.

 

 

وفا