وأصيب فتى فلسطيني (14 عاما) برصاصة في الرأس خلال المواجهات، مساء الأربعاء، بحسب مصادر طبية وأمنية فلسطينية، وأدخل إلى غرفة العمليات \"في حالة خطر شديد\"، لمحاولة استخراج الرصاصة من رأسه. واستشهد ابو عين خلال فعاليه في قريه ترمسعيا ، شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية، بعد أن اعتدى عليه أحد الجنود الإسرائيليين بضربه بخوذته في صدره، حيث أصيب بحالة إغماء، نقل على إثرها إلى مشفى رام الله الحكومي، حيث أعلن عن وفاته. وقال القيادي البارز في حركة فتح محمود العالول، إن أبو عين، توفي عقب الحادث، مشيرا إلى أنه وأبو عين كانا من بين عشرات المحتجين الذين حملوا شتلات الزيتون لزراعتها خلال مظاهرة ضد مصادرات الأراضي الأخيرة. وأطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع عليهم، ثم اعتدت بالضرب على المشاركين بأعقاب البنادق، وأصيب في الحادث نفسه عدد من المشاركين في المسيرة، في حين اعتقل الجيش الإسرائيلي آخرين، ومنعوهم من زراعة أراضيهم. وفي أول تعليق على الحادث، وصف الرئيس محمود عباساستشهاد أبو عين \"بالعمل البربري\"، وأعلن الحداد العام 3 أيام. وقال الناطق بلسان الجيش الارهاب الصهيوني أفيخاي أدرعي، إن منسق شؤون الحكومة في الضفة الغربية بولي مردخاي اتفق مع وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ، على مشاركة طبيب إسرائيلي من معهد الطب العدلي الإسرائيلي في تشريح جثمان أبو عين مع وفد طبي أردني. كما عرض مردخاي على الجانب الفلسطيني تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في ملابسات وظروف الحادث \"الذي مازال قيد فحص جميع الجهات\". وفي سياق متصل، أعلن متحدث باسم الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية جون كيري سيسافر إلى روما الأحد، لإجراء محادثات مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بشأن التطورات في إسرائيل والضفة. وشغل أبو عين في السابق منصب وكيل وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية، وهو عضو في المجلس الثوري لحركة فتح، واعتقلته إسرائيل عام 1977. وفي عام 1979 أعيد اعتقاله في الولايات المتحدة الأميركية بتهمة القيام بعمليات مسلحة أدت إلى قتل وجرح عشرات الإسرائيليين، وقضى في سجن شيكاغو 3 أعوام، قبل تسليمه للسلطات الإسرائيلية.