رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
استغل المئات من السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والمشمولة باتفاق الهدنة للخروج في تظاهرات في محافظات عدة الجمعة 4 مارس/ آذار 2016، بعد توقف استمر نحو ثلاث سنوات، متخذين عنوان "الثورة مستمرة" شعاراً لتحركاتهم.
وقال الخطاط أبو نديم إثر الانتهاء من إعداد لافتة كبيرة حملها متظاهرون في الأحياء الشرقية في مدينة حلب، للوكالة الفرنسية "غابت التظاهرات السلمية لفترة ومع الهدنة التي حدثت، باتت لدينا فرصة للتعبير عن السبب الذي خرجنا من أجله وهو إسقاط النظام، ولنظهر للعالم أننا لسنا عصابات مسلحة، بل نحن شعب يطالب بالحرية وإسقاط النظام".
وبدأ تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية في مناطق سورية عدة قبل أسبوع.
ويستثني الاتفاق تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وجبهة النصرة، لتقتصر المناطق المعنية بالهدنة عملياً على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوباً، وريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي، واللاذقية (غرب).
عودة التظاهرات
وعند اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري في منتصف مارس/ آذار 2011، اعتاد السوريون الخروج في تظاهرات أسبوعية كل يوم جمعة، تحت شعار موحّد، مطالبين بإسقاط النظام.لكن هذه التظاهرات التي سار فيها عشرات الآلاف تراجعت وتيرتها في العام 2013، تحت وطأة القصف والغارات والبراميل المتفجرة التي أوقعت آلاف القتلى.
وتحت شعار "الثورة مستمرة"، خرج المئات الجمعة في حلب، كما في مدن تلبيسة في محافظة حمص (وسط) ودرعا (جنوب) ودوما في ريف دمشق، وحملوا أعلام الثورة السورية مردّدين هتافات مطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وحمل المتظاهرون في حلب لافتة كبيرة كتب عليها "عاشت سوريا ويسقط الأسد"، مرددين شعارات عدة أبرزها "الحرية صارت عالباب".
وقال مراسل الوكالة الفرنسية إن المتظاهرين وخلال مرورهم في حي محاذ لأحياء تحت سيطرة قوات النظام تعرضوا لإطلاق نار من أحد القناصة التابعين لقوات النظام من دون تسجيل أي خسائر.
وأضاف أبو نوح بتأثر واضح "هناك فرحة كبيرة جداً ولكن هناك غصّة أيضاً. الناس يبكون. العديد من الشبان الذين تظاهروا معنا استشهدوا". وتابع "منذ 3 سنوات لم نخرج إلى الشارع (...) ولشدة فرحنا بدأنا نرقص".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة عن خروج المئات من المتظاهرين في مدن إعزاز والأتارب في محافظة حلب ودرعا ونوى في الجنوب، وبلدة دير العصافير ومدينة دوما في ريف دمشق، بالإضافة إلى بلدات جرجناز وسراقب ومدينة معرة النعمان في ريف إدلب (شمال غرب).
أ ف ب