الشيخ كمال خطيب: اقتحام غليك للأقصى ينذر بموسم اقتحامات “خطيرة”

מפתח2-800x500

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

بعد ليلة من المواجهات العنيفة، التي شهدتها مدينة القدس المحتلة، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أدت لاستشهاد فلسطيني فجر الثلاثاء؛ عاد المتطرف اليهودي يهودا غليك ليقود اقتحامات المسجد الأقصى، الأمر الذي عدّه مختصون بالشأن المقدسي؛ “افتتاحا” لموسم اقتحامات “متصاعدة وخطيرة”.

وتحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة؛ اقتحم المتطرف غليك برفقة زوجته ومجموعة من المستوطنين، ساحات المسجد الأقصى، الثلاثاء، وقاموا بجولة بين أسواره، حيث تصدى لهم المصلون بـ “الهتافات والتكبير”، وساد التوتر المكان، بحسب ما أكده مركز “كيوبرس” الإعلامي في تقرير له.

ونقل المركز عن شهود عيان، قولهم إن غليك توجه صوب باب الرحمة، ومن ثم إلى البائكة الشمالية لقبة الصخرة، وهو المكان الذي اعتدى فيه سابقا على مسنة فلسطينية، مشيرين إلى أنه توقف قليلا ليلتقط بعض الصور، قبل أن يتوجه للخروج من باب السلسلة.

وحذر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني (سابقا)، الشيخ كمال الخطيب، من خطورة اقتحام المتطرف يهودا غليك للأقصى؛ “لأنه بمثابة افتتاح الموسم الأول للاقتحامات السنوية بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي تفصلنا عنه أسابيع قليلة”.وقال لـ”عربي21″: “نحن أمام تصعيد إسرائيلي نوعي وخطير يستهدف الأقصى، تميز باقتحام غليك”.

 

موافقة عربية

وأضاف الخطيب أن هذا الأمر “يجعلنا ندرك يوما بعد يوم أن المسجد الأقصى في خطر كبير”، لافتا إلى خطورة “تزامن اقتحام غليك للأقصى؛ مع ما كشفه الاثنين الإعلام الإسرائيلي من وجود اتفاق أردني إسرائيلي حول تركيب الكاميرات في المسجد الأقصى المبارك، والتي ستشترك في البث للجانبين”.

وأوضح أن “السيطرة الأمنية الاحتلالية موجودة حاليا، لكن أن تتم بموافقة عربية عبر قدرة الاحتلال على التحكم بما يجري في المسجد الأقصى؛ فهذا ليس عفويا، وله دلالات خطيرة”.

وقال إن “العبرة ليست بالاقتحام، فكل يوم هناك تدنيس للأقصى، لكن رمزية هذا الشخص (يهودا غليك) ومواقفه التاريخية، وموقعه السياسي من حزب الليكود؛ هو الذي يشير إلى خطورة هذا الاقتحام، الذي تم بحماية شرطية احتلالية كبيرة”.

وشدد على ضرورة أن يتذكر المسلمون والعرب في أرجاء الأرض، “أن قضية الأمة الأساسية؛ هي قضية فلسطين والقدس المحتلة”، مطالبا الجميع بأن “يتحملوا المسؤولية تجاه هذه القضية، من خلال الاهتمام والسعي القوي لوقف الانتهاكات الحاصلة بحق المسجد الأقصى”.

وتابع الخطيب، بأنه “كما توضع الخطط، وتؤسَّس التحالفات لقضيتي سوريا واليمن المفصليتين؛ فيجب أن توضع أيضا الخطط، وتؤسس تلك التحالفات؛ من أجل استرداد كرامة القدس والمسجد الأقصى المبارك”.

 

توتر الأوضاع

من جانبه؛ حمّل رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، الشيخ عكرمة صبري، الاحتلال الإسرائيلي وحكومته المتطرفة؛ المسؤولية الكاملة عن “توتر الأوضاع” في المسجد الأقصى المبارك؛ بسبب اقتحام المتطرف اليهودي غليك المسجد الأقصى.

وأضاف لـ “عربي21” أن “هذا الاقتحام من المدعو غليك؛ يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يصعد الوضع ويوتره في المسجد الأقصى ومحيطة، وفي مدينة القدس المحتلة بأسرها”، مشددا على أن المتطرف غليك “غير مرحب به؛ لأنه مستفز ومتحد لمشاعر المسلمين”.

وأكد صبري أن قرار المحكمة الإسرائيلية بالسماح للمتطرف غليك بدخول الأقصى “غير قانوني ولا شرعي”، وقال: “كل ما يقوم به الاحتلال وأذرعه المختلفة باطل، ولا نقر به، وسيؤدي إلى توتير الأوضاع في الأقصى وتصعيدها”.

وسبق أن اعتدى المتطرف غليك على مسنة فلسطينية تبلغ من العمر 67 عاما، داخل المسجد الأقصى المبارك بتاريخ 31 آب/ أغسطس 2014؛ حيث برأته محكمة الاحتلال الجمعة الماضي من حادثة الاعتداء، وسمحت له في آذار/ مارس 2015، باقتحام المسجد الأقصى مرة واحدة في الشهر.

ويذكر أن غليك تعرض لمحاولة اغتيال في 30 تشرين أول/ أكتوبر 2014، على يد الشهيد المقدسي معتز حجازي، أصيب على إثرها بجروح بالغة الخطورة.

عربي 21