رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري - أعلنت شركة سناب شات عن أساها جراء عملية احتيال تعرضت لها، مع حصيلة ما بلغ عدده نحو 700 موظف تمت سرقة بياناتهم بشكلٍ كامل.
قام المُحتال بإرسال رسالة بريد إلكتروني خدعت قسم الرواتب داخل الشركة، حيث بَدَت أنها واردة من إيفان شبيجل – الرئيس التنفيذي للشركة – طالبًا فيها عدة بيانات تتعلق بالموظفين، بما في ذلك أسمائهم، ورقم الضمان الاجتماعي، ورواتبهم، والعديد من البيانات الأخرى.
بعد أن مرَّت 15 دقيقة من إرسال أحد الموظفين البيانات المطلوبة؛ أدرك أن البريد الإلكتروني غير صحيحًا. حينها راسل شبيجل ليتحقق ما إذا كان هو من أرسل تلك الرسالة أم لا؛ إلا أن الأخير نفى ذلك.
وبدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في الأمر – ربما مكتب التحقيقات نفسه هو من قام بذلك يا أذكياء! -، مع إشعار كافة الموظفين برسالة بريد إلكتروني بشأن حادث الاختراق؛ لأن جميعهم الآن عُرضَة للسرقة أو الاحتيال.
المضحك في الأمر، أن المتحدثة باسم سناب شات قالت إن الاختراق لم يتجاوز حد الموظفين، وأن مستخدمي الشركة وخوادمها في مأمن من تلك العملية. وأكدت “نبذل الآن كل ما في وسعنا مع فريق العمل لعدم تكرار الأمر في المستقبل”.
انتهى الخبر عند هذا الحدّ، لكن لا بُدّ أن أذكر ملاحظة حقيقية: مهما كان مستوى الأمان في أي شركة؛ فإن فكرة الخداع والاحتيال بطرقٍ متعددة مسألة في غاية الخطورة. شركة مثل سناب شات لديها نحو 100 مليون مستخدم نشط، ومعظم بياناتهم حسَّاسَة، ومع كل ذلك، ومع كل درجات الأمان والحماية لديهم، تمَّ خداعهم ببريد إلكتروني مزيَّف لا ينخدع به المستخدمين العاديين، ولمجرد ثقتهم بمستوى الأمان لديهم وعدم توقعهم لذلك قاموا بإرسال تلك البيانات الخطيرة للمُحتال.
أراه درسًا جيِّدًا لكِ يا سناب شات!
عالم التقنية