موقع رام الله الاخباري :
أكد اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أهمية الدعم المصري لفلسطين، وخصوصاً على المستوى الرياضي، معرباً عن أمله في أن يكلل هذا الدعم عبر إقامة مباراة لكرة القدم بين منتخبي مصر وفلسطين لصالح شهداء إرهاب الاحتلال الإسرائيلي فى فلسطين والإرهاب فى مصر.
وقال الرجوب فى حوار، مع موفد وكالة أنباء الشرق الاوسط برام الله: «جاهزون لتحديد موعد لمباراة تجمع المنتخب المصري والفلسطيني لصالح شهداء الدولتين فى القاهرة أولاً ثم القدس أو العكس»، مؤكداً أنه آن الأوان أن نجسد المضمون العربي القومي الإسلامي باشتباك رياضي على أرض فلسطين وعلى أرض الكنانة.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يدمج بين الوطنية والدين وبين القومية والوطنية وبالتالي فهو ينفذ استراتيجية بناء لاعب عربي إقليمي لحماية مصالح والامن القومى العربي، معرباَ عن أمله أن تتخذ الأسرة الرياضية المصرية قراراَ استراتيجياَ ويأتى المنتخب المصري إلى فلسطين ليلعب على أرض استاد فيصل الحسيني فى القدس ليرى عشق الشعب الفلسطيني لمصر وقيادتها وشعبها ورياضتها.
وشدد «الرجوب»، على ضرورة أن يخطط الجمع الرياضي المصري للتوجه نحو فلسطين لأن زيارة رياضية للقدس فيها مضمون ورسالة قوية وصفعة للاحتلال الإسرائيلي ولمن يروج بأن التوجه نحو فلسطين هو «تطبيع».
وقال:« لي عتاب أخوي على القيادات الرياضية المصرية لعدم توجهها نحو فلسطين حتى الآن، مشيداً فى الوقت ذاته بشخصيات مصرية رياضية قدمت المزيد من الدعم لصالح الرياضة الفلسطينية مثل هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».
وحول تطوير قطاع الرياضة في فلسطين منذ توليه مسئوليته، أكد الرجوب أنه ومنذ اليوم الاول لإسناد هذا القطاع إليه اكتشف تحديات كبيرة وكثيرة كان أولها الاحتلال وقيوده على الشباب من أجل احتلال إرادتهم عبر منظمومة إرهابية عنصرية.
وأشار إلى أن الانقسام كان ومازال أيضاً ضمن تلك التحديات لانه معطل لكل شيء، موضحا أنه نجح فى أن يكون هناك حركة رياضية موحدة ووطنية تمارس تحت علم واحد ودولة واحدة.
ولفت إلى أن غياب التخطيط الاستراتيجي الذى يحدد أهداف هذا القطاع وشح الامكانيات سواء كانت الكادر الفني أو المنشأت الرياضة أو القوانين المنظمة كانت ضمن سلسلة التحديات الطويلة التي استطاع قطاع الرياضة الفلسطيني أن يتخطاها، مؤكدا أنه يوجد الآن امبراطورية رياضية فلسطينية فيها منظومة لبناء لاعب رياضي حقيقي قادر على العطاء والمسؤولية وكوارد رياضة فنية.
وقال الرجوب: «إن حركة حماس أعاقت تطوير الرياضة الفلسطينية عبر أجندتها»، موضحاً أنه استطاع أن يعبر هذه المعوقات الفاشلة وأن يضع قطاع غزة ضمن الإستراتيجية التطويرية لقطاع الرياضة الفلسطينية وكذلك المخيمات في الخارج.
وحول مباراة منتخبي فلسطين والجزائر الأخيرة والتى أقيمت على الاراضي الجزائرية مؤخرا، أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن لقاء كرة القدم بين المنتخبين الفلسطيني والجزائري كان يحمل رسائل هامة وكبيرة مضمونها كان في قوة ورغبة الجزائر قيادة وحكومة وشعباً في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية وأن الجزائر بكل أجيالها وشعبها تساند وتؤيد الحق الفسطيني ومع القضية الفلسطينية، مطالبا الشعب الفلسطيني بإدراك هذه الرسائل وفهمها والعمل على تطبيقها على أرض الواقع.
وأشار «الرجوب»، إلى أنه كانت هناك أيضا رسالة للأمة العربية بأن فلسطين تستحق رياضة ويجب مساندتها وخلق جائزة باسم فلسطين ودعم الرياضة الفلسطينية كأساس من أسس الحفاظ على الأمن القومي العربي.
وكشف عن محاولات من دول كبرى أجنبية لتقديم مساعدات مالية وغيرها لدعم الرياضة الفلسطينية مقابل أن يتم التطوير عبر التعامل والتعاون مع الإحتلال الإسرائيلي.
وقال: «إن موقفنا من ذلك كان الرفض وسنستمر فى الرفض ولن نقبل إطلاقاً، وعليه يجب أن يكون البديل هو أن يضع العرب خطة لتطوير الرياضة الفلسطينية من خلال بناء أمن قومي عربي رياضي».
وحول إعاقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتطوير الرياضة الفلسطينية، قال الرجوب: «إن الاحتلال يمارس سياسة الإعاقة للرياضة الفلسطينية عبر تقييد حركة الرياضين سواء داخليا أو خارجيا وكذلك تقييد القدرة على التطوير بالإضافة إلى القيود المفروضة على استلام مساعدات».
وأضاف الرجوب إن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تعتدي على المنشآت الرياضية كنوع من أنواع إعاقة الرياضة في فلسطين"، مؤكدا أنه تم توثيق كل هذه الإنتهاكات وعرضها بالطرق القانونية على الإتحاد الدولي «الفيفا» وجاري التحقيق فيها عن طريق لجان مختصة بالإتحاد الدولي لكرة القدم.