مستوطني غلاف غزة ...رعب لم بفقارقهم منذ " 16 " عاما

Gaza_disengagement_525_350_80

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

أعرب مستوطنون في ما يسمى مستوطنات غلاف قطاع غزة اليوم الاثنين عن خشيتهم من اندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع القطاع، مشتكين من أن الخوف والرعب هما سيدا الموقف مطالبين بحل سلمي.

ونقلت القناة العبرية الثانية شهادات لمجموعة من مستوطنين الغلاف توزعوا على أكثر من "كيبوتس" بالمحيط اشتكوا خلالها من أنهم يعيشون منذ 16 عاما في أجواء الحروب ولا يوجد بادرة حل في الأفق لهذا الواقع.

وقال أحد المستوطنين ويدعى "يوناتان" في معرض تفسيره لكل هذه المخاوف قائلاً "إذا لم يأت الخطر من السماء فسيأتي من الأرض ونحن لا نعلم متى سيخرجون لنا وبدأت علامات الذعر على السكان هنا فالناس ينامون والسكاكين تحت وساداتهم وهكذا واقع لا يمكن تصوره".

وأضاف أنه يخشى تقاعس حكومته عن القيام بواجباتها تجاه السكان " جميع العمليات العسكرية متشابهة وكنت أتوقع من الحكومة تحمل مسؤولياتها فكل المنطقة تعاني من الإرهاب الذي يقتلنا من ناحية ديموغرافية واقتصادية ولا يوجد هنا أي أفق سياسي أو أمني كما لا توجد خطط".

في حين رأت "نوفار" وهي من سكان كيبوتس "نتيف هعسراه" شمالي القطاع أن الهدوء القائم سيتبدل بانفجار، قائلة إنها تعيش بأكثر المناطق اشتعالاً، مضيفة أن كل ما تطلبه هو العيش بهدوء وعدم خروج "مخرب"  فجأة من تحت الأرض.

أما " ايشل" وهو والد "نوفار" فقد عبر عن مخاوفه من الأنفاق قائلاً إن الخوف الأكبر يكمن في خروج مجموعة مسلحة من الأنفاق مشيراً إلى سماع بعض السكان لأصوات تحت الأرض وأنه يتوجب أخذ ذلك بالحسبان.

وقال " نأمل أن يتوصلوا في النهاية إلى اتفاق وفي حل لم يتم التوصل الى اتفاق أو مصالحة مع الجيران فعلى الدولة اتخاذ قرار ولمرة واحدة وإدخال الجيش لهدم الأنفاق لإزالة هذا الخطر من المنطقة".

بينما رأت " مور" وهي من سكان كيبوتس "كيرم شالوم" أن الحكومة الإسرائيلية أهملتهم وأنا كانت تتوقع منها الدخول بحل سياسي "ولكنهم منشغلون بفكرة إنشاء كازينو"  قالت ساخرة.

وعبر " غاي" وهو من سكان كيبوتس "بئيري" عن خشيته من الأنفاق قائلاً "إن هذا الهدوء يقلقني، فأهل غزة يحفرون ونحن نجلس ونشبك عديمي الحيلة".وأضافت منتقدة الجيش الإسرائيلي "أبلغنا الجيش بأنه سيعزز قواته ولكنهم لم يعززوا شيء وهذا جرح طوال الحياة".

وشن الاحتلال عدوانا واسع النطاق ضد قطاع غزة استمر 51 يوما في شهري يوليو وأغسطس عام 2014 وخلف استشهاد أكثر من 2200 مواطن وجرح ما يزيد عن 11 ألف آخرين.ودفعت عمليات المقاومة بما في ذلك إطلاق صواريخها في تهدير قسري لمستوطني مستوطنات غلاف قطاع غزة على مدار أيام العدوان الإسرائيلي.

 

ترجمة وكالة صفا