رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
حمل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، النظام السوري المسؤولية المباشرة عن هجوم أنقرة الانتحاري، واعتبر أن حق بلاده "محفوظ" باتخاذ كافة التدابير ضده. وقال داود أوغلو، في تصريحات من مقر رئاسة الأركان التركية بأنقرة، اليوم الخميس، إن تفجير أنقرة نفذه عناصر من "بي كا كا" الإرهابية، بالاشتراك مع عنصر من "ي. ب. ك"، تسلل من سوريا إلى الأراضي التركية.
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن منفذ تفجير أنقرة الانتحاري هو صالح نجار، من مواليد عام 1992 في مدينة عامودا بشمال سوريا، مبينا أن "ي. ب. ك" لها علاقة مباشرة بالهجوم. وأضاف داود أوغلو أن قوات الأمن والاستخبارات التركية، ألقت القبض على 9 أشخاص على خلفية التفجير.
واعتبر داود أوغلو أن تفجير الأمس كان هجوما مباشرا على تركيا، نفذه "بي كا كا" و"ي. ب. ك."، ولذلك سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد تلك المنظمتين في أي مكان وتحت أي ظرف. وأكد داود أوغلو أن تركيا لم تقف دون رد ضد أي هجوم استهدفها حتى الآن، وتحتفظ بحقها في الرد على الهجوم الأخير بأكثر الأشكال تأثيرا.
كما قال داود أوغلو إن "ي. ب. ك." أحد أدوات النظام السوري، وبالتالي فإن النظام السوري مسؤول بشكل مباشر عن هجوم أنقرة، وتحتفظ تركيا بالحق في اتخاذ كافة التدابير ضده.
وقال داود أوغلو "أحذر روسيا مرة أخرى، من استخدام منظمة "ي. ب. ك." الإرهابية، ضد المدنيين في سوريا وتركيا"، مشيرا إلى الدعم الذي تقدمه روسيا في الفترة الأخيرة للمنظمة لكي تتقدم باتجاه مدينة أعزاز السورية، والقصف الروسي الذي يستهدف المدنيين.
وأشار داود أوغلو إلى الإدانة التي أعلنتها روسيا للهجوم، قائلا إنها إشارة جيدة، إلا أن الإدانة لا تكفي، مضيفا "فليعلم كل من ينوي استخدام بيادق الإرهاب ضد تركيا، أن لعبة الإرهاب هذه وبيادق الإرهاب، ستتحول لتضربهم هم".
وقال داود أوغلو إن القوات المسلحة التركية قتلت نحو 70 إرهابيا من منظمة "بي كا كا" الإرهابية بينهم قياديين، في غارة جوية الليلة الماضية في منطقة "حفتنين" بشمال العراق، بعد الحصول على معلومات استخباراتية.
وأكد داود أوغلو أن تركيا لن تتسامح مع إقامة أي من الدول الأعضاء في الناتو علاقات مع المنظمة الإرهابية، التي استهدفت قلب تركيا. قائلا إن من يدعم منظمة عدوة لتركيا، بشكل مباشر أو غير مباشر، معرض لخطر فقدان تعريفه كصديق لتركيا.
وقال داود أوغلو "بعد هجوم أنقرة الإرهابي، أوجه ندائي مرة أخرى لمن يرغبون في دعوة "ي. ب. ك." إلى طاولة المفاوضات، كما لو كانت عنصرا ديمقراطيا، (أقول لهؤلاء)، لا يمكن أن يجلس منظمة "ي. ب. ك." الإرهابية على طاولة المفاوضات، مثل عدم إمكانية جلوس تنظيم القاعدة أو داعش. وفي حال جلست، يمكنها أن تجلس إلى جانب النظام (السوري) القاتل".
وأدى التفجير الإرهابي الذي وقع بسيارة مفخخة بأنقرة مساء أمس، واستهدف عربات نقل عسكريين، إلى مقتل 28 شخصاً وإصابة 61 آخرين بجروح.
الاناضول