الامير تركي بن فيصل ليعلون : مصافحتي لك لن تساعد الفلسطينين

21514_1308301029212314_6752568676447901075_n-660x330

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

 تصدى رئيس جهاز الاستخبارات السعودي، سابقا، الأمير تركي الفيصل لوزير الأمن الاسرائيلي موشيه يعلون في مؤتمر الأمن في ميونخ، امس، عندما ادعى يعلون في خطابه أن اسرائيل تجري اتصالات سرية مع دول الخليج. وحسب ما تنشره “هآرتس” فقد لسع الامير السعودي يعلون قائلا ان “مصافحة الايدي مع الاسرائيليين لم تساعد الفلسطينيين بتاتا”.

وقال يعلون خلال خطابه ان إسرائيل تدير قنوات اتصال مع جاراتها الدول العربية السنية، موضحا ان هذا لا يشمل مصر والأردن فقط، حيث قال “انا اتحدث عن دول الخليج ودول في شمال افريقيا. وللأسف انها لا تتواجد هنا لكي تصغي لأقوالي”. واضاف انه “بالنسبة لهذه الدول ايضا، تعتبر ايران والاخوان المسلمين اعداء. ايران هي الرجل الشرير بالنسبة لنا ولكل الأنظمة السنية. انهم لا يصافحوننا على الملأ، لكننا نلتقي بهم في الغرف المغلقة”.

وبعد ان انهى يعلون كلمته، طلب الامير السعودي حق الكلام، وقال ان “مصافحة الأيدي مع الاسرائيليين لم تقدم اي مساعدة للفلسطينيين بتاتا”. وقال ان يعلون محق في مسألة العداء بين الدول السنية وايران والاخوان المسلمين، لكنه اكد في الوقت ذاته ان الدول العربية والسنية غاضبة على اسرائيل بسبب الاحتلال ومعاملتها للفلسطينيين. وسأل يعلون: “لماذا يجب ان يشعر العرب بالصداقة معكم حين تتصرفون بهذا الشكل”؟

ورفض يعلون كلمات الامير السعودي، وادعى عدم وجود علاقة بين الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني والمشاكل الحالية في الشرق الأوسط، وقال: “لدينا صراع مع الفلسطينيين ولكن ما هي العلاقة بينه وبين الثورة الإسلامية في ايران، وما هي العلاقة بداعش او الحرب الأهلية في سورية؟ وما هي العلاقة بالهبة في تونس او بالوضع في اليمن والعراق؟ لا توجد أي علاقة”.

وادعى يعلون ان اسرائيل لا تتجاهل الصراع مع الفلسطينيين لكنه اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمسؤولية عن عدم التقدم السياسي. وسأل: “من أغلق الباب في وجه الرئيس اوباما في العام الماضي؟ الفلسطينيون هم الذين قالوا لا لاقتراح كيري”.

واضاف يعلون ان الفلسطينيين يرفضون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ويفضلون التحدث عن الاقليم لأن هذه مسألة يحصلون فيها فقط على الارض ولا يحتاجون للتنازل عن اي شيء.

وعلى الرغم من النقاش العلني بين يعلون والامير السعودي، الا انهما تصافحا على الملأ عندما نزل يعلون عن المنصة.من جانب آخر تطرق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أيضا، امس، الى العلاقات بين اسرائيل والدول العربية السنية، خلال خطاب القاه امام رجال مؤتمر رؤساء الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة، الذين يزورون اسرائيل.

وقال نتنياهو انه يأمل بتحول قسم من العلاقات السرية التي تربط اسرائيل ببعض الدول العربية الى علاقات علنية، مضيفا: “غالبية الدول العربية السنية تعتبر اسرائيل حليفا لها وليست عدوا. هذه ظاهرة تساعد على اقامة علاقات جديدة، بعضها علني وغالبيتها سرية. في هذه المسألة ايضا نتوقع ونطلب حدوث تغيير”.

يشار الى ان “هآرتس” نشرت قبل عدة أشهر بأنه من المتوقع قيام إسرائيل قريبا بفتح اول ممثلية دبلوماسية لها في ابو ظبي عاصمة الامارات المتحدة. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع، طلب التكتم على اسمه بسبب حساسية الموضوع، ان الممثلية الاسرائيلية ستكون تابعة رسميا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) التي تتخذ من ابو ظبي مقرا لها.

 

وكالات