ابراهيم فراج ...قصة مصور غير نظرة العالم لغزة وأوصلها للعالمية

12654167_10153550558203757_395366892938346455_n

رام الله الإخباري

غزة – خاص رام الله الاخباري – رويدا عامر : 

تعتبر مدينة غزة لوحة فنية بعيون مواطنيها الذين يحاولون ابرازها بشتى الطرق لكي تصل صورتها الحقيقة للعالم ،بخلاف ما يتداوله من  صور الحرب والدمار ، فان الصور التي خرجت من عين ابراهيم فرج أثبتت أن هناك حياة في غزة ولكل زاوية فيها لوحة فنية رائعة تتغنى بها الأشعار والخواطر ويعزف لأجلها مقطوعات الموسيقى المنادية للسلام والمحبة ، حيث كان لـ "رام الله الاخباري " حديث مع المصور ابراهيم فرج الذي أدهش العالم بصوره  الفنية والتي جذبت الأنظار اليه في مدة أقصاها عاما .

حياة المصور ابراهيم فرج:     

ابراهيم منصور فرج "26عاما" من مدينة غزة خريج صحافة واعلام من جامعة الاقصى وتخصص في مجال التصوير لعشقه له منذ الطفولة ، حيث وضح ابراهيم ذلك " لرام الله الاخباري "  قائلا " لدي موهبة التصوير منذ الاعدادية فكان  لدي جوال صغير وبدأت التصوير به منذ عام 2004 ، حيث كنت ألتقط صورا لزهور المنزل وغيرها من الأشياء البسيطة  ، ومن ثم  تعلقت بالتصوير كثيرا وازداد حبي له وفضولي بالتطور في هذا المجال ، لذلك اشتريت كاميرا ديجيتال وطورت من نفسي فأصبحت أخرج من البيت لأصور أماكن خارجية  "

ويضيف قائلا " وبعد أن أنهيت دراستي الثانوية  التحقت بالجامعة وتخصصت في مجال التصوير وذلك لعشقي له ، حيث كنت أرسم مستقبلي بأن أكون مصور وبعد التخرج  اشتريت أول كاميرا احترافية بعد حرب 2008-2009 عملت مصور في وكالة الرأي ، ومن ثم بدأت أمارس التصوير الاحترافي بشكل فعلي ، وذلك باتجاهي نحو تصوير المناطق الجمالية في غزة ، حيث كنت أتواجد كثيرا في ميناء غزة وعلى الشاطئ وفي الأراضي الزراعية ، بالإضافة الى صعودي فوق الأبراج المرتفعة لتصوير مدينة غزة في وقت المساء " 

قصة شهرة صوره الجمالية :

وعن انتشار صوره الأخيرة بشكل واسع يوضح فرج ذلك من خلال الحديث عن قصة أول صورة على شاطئ بحر غزة قائلا " بدأت بتنمية موهبتي من خلال الاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة العديد من المصورين الفوتوغرافيين العرب والأجانب  ، لذلك اتجهت الى أسلوب فن صناعة الصورة الفوتوغرافية والبداية مع صورة طفلة في البحر ، حيث كان في فصل الصيف بمدينة دير البلح  اتجهت الى هناك لأصور أجواء الناس في فصل الصيف على شاطئ البحر،  لفت انتباهي الطفلة أسماء"11 عاما" تسبح في البحر وتغطس رأسها ثم ترفعه ليرافقها الماء صانعة منظر شلال بشعرها ، فاقتربت من المكان لكي أصورها رحبت كثيرة بالفكرة وكررتها اكثر من مرة الى حين ألتقطها بالشكل الصحيح"

مشوار الابداع في التصوير :

وعن انتشار الصورة على التواصل الاجتماعي يقول فرج " بعد ألتقاطي للصورة ضفتها على حسابي الشخصي للفيس بوك وفي مدة ساعتين وجدت اعجاب كبير بها ومشاركة واسعة من جميع الاصدقاء بكافة المدن والدول ، حيث كثيرا منهم  كتب بها اشعار ومنهم من قاب بطباعتها ورسمها أيضا ، وهذا أسعدني كثيرا بوجود الاعجاب الشديد بالصورة والذي كان دافع قوي لكي أكمل بهذا الطريق والاسلوب في التصوير "  

يكمل ابراهيم حديثه عن الصور الجمالية" لرام الله الاخباري قائلا " هذه الصورة جعلتني أصنع للمشهد صورة في عقلي قبل ألتقاطه من أجل الحفاظ على مستوى التصوير وأن يكون للصورة فكرة ومضمون يصل الى الناس بصورة جميلة  ، لذلك اتبعتها بصورة الطفلة ليان المقوسي مع الحصان على شاطئ غزة  ، والتي لاقت اعجاب قوي أيضا من الجميع على الرغم من الانتقاد الذي وصلني بسببها ولكنها تهدف الى اظهار الحياة في غزة "

دعم الأصدقاء والأهل لإبراهيم فرج :

وعن دور الاصدقاء والأهل في مسيرة ابراهيم يقول "  بدأت بتطوير موهبتي كثيرا لكي أوصل هدف الصورة ورسالتها الى العالم من خلال جمال المشهد والمنظر ،  حيث أتابع العديد من المصورين العرب والأجانب لنتبادل الصور والأفكار وهم يدعموني كثيرا ، بالإضافة الى  اهتمامي كثيرا بإيجاد أفكار جديدة للصور من خلال تشجيع أهلي ومتابعتهم لي ، وخروجي للتصوير برفقة أصدقائي الذين يتعاونوا معي بالأفكار وأبادلهم اياها "

طباعة الصور وتقديمها كرسالة شكر لأصحابها :

يوضح ابراهيم اسلوبه في طباعة الصور واهدائها لأصحابها قائلا " ذهبت  يوما الى منطقة جحر الديك في غزة والمعروف عنها بالأراضي الزراعية الخضراء الجميلة فكان هناك مجموعة من الناس ومعهم قطيع من الخرفان ، حيث التقطت لهم صورة وطلبوا مني رؤيتها فأعجبتهم كثيرا ، وطلب أحدهم ان أطبعها له وأعطيها اياه . من هنا جاءت الفكرة بأن أطبع مجموعة من الصور وأهديها لأصحابها كرسالة شكر لهم وذلك لإضافتهم الجمال والروعة لصوري "

أما عن دور الاعلام في حياة ابراهيم فرج يقول " في الأشهر الأخيرة وجدت اقبال اعلامي كبير على أعمالي الفنية والتي اعتبرها صور جمالية من خلال المقابلات التلفزيونية والمواقع الاخبارية من بينهم خمس وكالات تابعة لمصادر عربية وأجنبية ،  وذلك يسعدني كثيرا حيث أشعر بأهمية صوري واعجاب الناس فيها "

اختتم فرج حديثه بأمنيته التي يطمح لتحقيقها قائلا " أعتبر نفسي مصور حر لمناظر جمالية تبرز الحياة في غزة ولا أسعى للشهرة والمال ، بل أسعى لإنشاء معرض خاص بي أطبع فيه جميع الصور التي اشتغلتها وأعرضها بإشرافي والمشاركة بها في مسابقات عربية وأجنبية " 

رام الله الاخباري