رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري - مخاطر كبيرة تواجه الكائنات الحية بسبب تغير المناخ، حتى أن هناك العديد من الدراسات الحديثة تؤكد أن مئات الأنواع من الكائنات الحية ستختفي في غضون سنوات قليلة، ما لم تسارع الدول للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
ولا بد من الاشارة في هذا المجال إلى أن فقدان الأنواع يوما بعد يوم يضعف قدرة البيئة على دعم الحياة، بل إن فقدان النوع الواحد قد يؤدي إلى انقراض آخر، مثال ذلك العصفور الناقل لحبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة. فإذا فُقد هذا العصفور فإن ذلك يؤدي يوما ما إلى فقدان واندثار النبات.
التنوع البيولوجي وتغير المناخ
وقد تبين أن الروابط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ تعمل في الاتجاهين، فالتنوع البيولوجي مهدد جراء تغير المناخ، ولكنه في المقابل يمكنه أن يخفض من تغير المناخ وتأثيراته، وتشمل عواقب تغير المناخ على عنصر الأنواع في التنوع البيولوجي.
ويفقد العالم ما بين خمسين ألف ومئة ألف نوع من المخلوقات كل عام، وقد صرح الدكتور رتشارد ليكي Richard Leakey، مدير قطاع الحياة البرية ورئيس الإدارة العمومية السابق فى كينيا، أن معدل انقراض الأنواع بلغ ضعف ما كانت تذهب إليه تقديرات الخبراء قبل أربعة أعوام فقط.
ويتوقع خبراء البيئة في آخر ما توصلوا إليه من دراسات أن يختفي بلح البحر Mussels من المتاجر والمطاعم، نتيجة ارتفاع درجات حرارة الغلاف الجوي، فضلا عن زيادة حموضة المحيطات، التي تسبب هشاشة أصدافها، لتصبح طعاما سهلا للحيوانات البحرية.
مستوى حموضة المياه
والجديد ذكره في هذا المجال، ما يواجه أصداف بلح البحر، فهذه الأصداف تتكون من كربونات الكالسيوم ومواد عضوية يحصل عليها خلال عملية التمعدن العضوية “Biomineralization”، حيث يستخلص من مياه البحر ايونات أملاح البيكربونات ويحولها بواسطة بروتينات خاصة الى بلورات كربونات الكالسيوم، بحيث تكون الطبقة الخارجية من “الكالتسيت” Calcite والداخلية من الأراغونيت Aragonite.
وتمكن العلماء من إنماء بلح البحر في اربع حاويات ذات مستوى حامضي متزايد (يتناسب مع معدلات ارتفاع درجات الحرارة)، واتضح من نتائج هذه التجارب انه برفع مستوى حموضة الماء ينخفض مستوى تركيز ايونات البيكربونات، مما يسبب زيادة صلابة الطبقة الخارجية للأصداف وهشاشتها في نفس الوقت، ويجعل من طبقة “الأراغونيت” أكثر ليونة، أي أن الأصداف تصبح غير مقاومة للضربات وهجمات الحيوانات البحرية.
من جانب آخر أثبتت دراسة أخرى، ان ارتفاع درجات الحرارة ومستوى حموضة المياه في المحيطات والبحار يؤثر سلبا في مذاق الأصداف.
وكالات