بالدموع والفرح ...عائلة فلسطينية تستقبل مولودها الاول بعد " 17 " عاما

Sequence-04.Still0021-685x385

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

اختلطت دموع الفرح مع أصوات الزغاريد عندما أبلغ الطبيب ماهر عجور والدة السيدة ( ع ز ) بأن ولادة ابنتها البكر تمت على ما يرام ورزقها الله طفلة أسمتها عبير.وكانت ( ع ز) في قمة السعادة عندما وضعت مولودتها التي حرمت منها 17 عاماً في حضنها، حيث خضعت لأكثر من 10 عمليات زراعة أنابيب كان مصير معظمها الفشل.

لكن هذه المرة تسلحت بقوة الإيمان وبدعم من عائلتها وزوجها وطبيبها الخاص الذي واصل معها رحلة العلاج الطويلة وصولاً إلى ولادة طفلتها الأولى.وعمت مظاهر الفرح مستشفى الخدمة العامة وسط مدينة غزة بعد سماع صوت الطفلة عبير الذي انتظروه 17 عاماً، حيث وزعت الحلوى على الحاضرين.وشكرت والدتها الطبيب وكل العاملين في المستشفى، مؤكدة أنها فرحة كبيرة حرمت منها على مدار أكثر من 17 عاماً، متمنية من الله أن يرزق جميع المحرومين.

عمليات الزراعة

ما بين داخل الوطن وخارجه، خضعت ( ع ز) لعدد من عمليات الزراعة التي كلفت مبالغ كبيرة، الأولى كانت في العاصمة عمان والأخيرة كانت في غزة، حيث تكللت بالنجاح وشهدت أول حمل حقيقي لها يعوضها على سنوات الحرمان.

ويقول الطيب المشرف على حالتها ومدير مركز زينة الحياة للإخصاب وأطفال الأنابيب ماهر أبو سعدة عجور لـلوكالة الوطنية ، إنه تعامل مع الحالة من خلال عدة عوامل استثنائية بعد 17 عاماً من تأخر الحمل ومشاكل العقم، لافتاً إلى أن السيدة كانت تعاني من اضطرابات وتوتر وضغط نفسي رهيب بعد إجرائها عدة عمليات زراعية فاشلة.

ويوضح عجور أنه تم فحص وراثي للأجنة قبل ارجاعها للاطمئنان والتأكد من عدم وجود أي إعاقات وتشوهات في الكروموسومات التي تؤثر على عدم نجاح عملية الولادة، مبيناً أنه استخدام أفضل الأجهزة التقنية الحديثة وهو جهاز الليزر في العمل على خدش صغير بجدار الجنين لكي يساعده عن الالتصاق.

ويشير إلى أنه استخدم تقنية جديدة وهي عبارة عن مادة طبية تساعد على الانقسام الكامل للجنين قبل إرجاعه، ” كان هناك استجابة كاملة للحالة وخضوعها لكافة الخطوات أثناء العملية”.

الوكالة الوطنية