موقع رام الله الاخباري :
انتهت المداولات في محكمة الاحتلال الإسرائيلي المركزية بشارع صلاح الدين وسط القدس، اليوم الثلاثاء، بتمديد اعتقال المقدسية إسراء جعابيص (31 عاما)، حتى السادس عشر من الشهر الجاري، بتهمة "الشروع بالقتل".
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض الأسيرة المقدسية إسراء على قضاة المحكمة المركزية في القدس، حيث كانت الجلسات السابقة (التمديدات ولائحة الاتهام) غيابية، لأنها كانت ترقد في مستشفى هداسا بعين كارم غربي القدس، بعد تعرضها لحروق خطيرة في معظم أنحاء جسدها، بعد خلل في مركبتها على بعد مسافة أمتار من حاجز الزعيّم وسط القدس.
ونقل الاحتلال مؤخرا الأسيرة جعابيص إلى سجن "الشارون"، رغم حاجتها للعلاج، وحرمت العائلة من زيارتها مرتين بحجة "نقلها إلى جلسة المحكمة، والمرة الثانية نقلها للعلاج، ولم يتم إبلاغ العائلة أو الأسيرة جعابيص بذلك قبل موعد الزيارة، بل يتم نقلها بشكل مفاجئ، أما طفلها معتصم 8 سنوات فهو محروم من زيارة أمه لأنه لا يحمل "رقم هوية" تمكنه من ذلك.
ولا تزال الأسيرة إسراء بحاجة للعلاج، وبحاجة لمكان معقم للتواجد فيه، حيث تعاني من حروق بنسبة 50% من الدرجة الأولى والثالثة في منطقة الوجه واليدين والظهر والصدر، كما تم بتر 8 من أصابعها.
وأوضحت عائلة جعابيص أن ابنتهم إسراء كانت تقوم بتجهيز منزلها في القدس، لإثبات سكنها بالمدينة، للحصول على رقم هوية لطفلها الوحيد معتصم، وكانت تنقل أغراضها بمركبتها الخاصة، ويوم الحادث بتاريخ 11-10-2015، كان داخل سيارتها أنبوبة غاز وجهاز التلفاز، ولم تذكر الشرطة الإسرائيلية أي شيء بخصوص التلفاز، ما يدل على أنها كانت تنقل بسيارتها مستلزمات بيتها.
وقدمت للأسيرة جعابيص لائحة اتهام تضمنت بند "الشروع بالقتل" بدعوي أنها حاولت حرق شرطي بواسطة أنبوب غاز منزلي، وقد ادعى الاحتلال بادئ الأمر انه كانت بحوزتها عبوة ناسفة، وهذا ما تم تكذيبه أثناء جلسات التمديد، وتبين أن الحادث وقع عن بعد 500 متر من معبر الزعيّم، الشيء الذي ينفي أي نية لدي إسراء بالإضرار بجنود الاحتلال.