رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
نفقت آلاف الدواجن السبت جراء موجة الصقيع التي تشهدها الأراضي الفلسطينية خاصة قطاع غزة بعد المنخفض الجوي العميق الذي استمرار لخمسة أيام متتالية.وذكرت وكالة "صفا" المحلية أن عددًا من مربي الدواجن تفاجأوا صباح اليوم بنفوق أعداد كبيرة منها داخل مزارعهم بسبب موجة الصقيع على الرغم من استخدام وسائل التدفئة اللازمة.
محمد أبو لحية "20عامًا" من سكان بلدة القرارة شرق محافظة خان يونس، جنوب القطاع، كان واحدًا ممن أصيب بصدمة شديدة فور وصوله مزرعته ووجد معظم ما لديه من الدواجن قد نفق.
وقال أبو لحية " بنبرة ألم: "للمرة الثانية أتعرض لخسارة كبيرة بهذا الشكل، ففي الصيف بسبب موجة الحر نفقت دواجن المزرعة، وتكبدت خسارة مالية تزيد عن 10 آلاف دولار ولم يعوضني أحد!".
وأضاف أبو لحية "هذا الصباح تكرر نفس المشهد، بسبب الصقيع، فتفاجأت بنفوق نحو (3600 دجاجة) من أصل (4000)، وتنفق أمامي واحدة تلو الأخرى، حيث لا يتعدى عمرها 25 يومًا".
ولفت إلى أن من أسباب ذلك الصقيع و"كذلك غش بعض التجار للبيض المُخصب، والصيصان، فيكون بهذه الحالة المزارع الضحية"، مشيرًا إلى أن أسعار لحوم الدجاج كذلك مُتدنية، ما زاد من خسارة المزارعين وعدم مقدرتهم على تغطية خسائرهم.
بدورها، قالت وزارة الزراعة إنّ نسبة نفوق الدواجن خلال المنخفض لم تتعدى 10-15 %.وقال مدير دائرة الثروة الحيوانية في الوزارة طاهر أبو حمد في تصريح لـ"صفا": إنّ "قطاع الدواجن يتأثر بانخفاض دراجات الحرارة بشكل كبير، خاصة خلال المنخفضات الجوية.
وأضاف أبو حمد "قطاع الدواجن، يتأثر بأي تغييرات للمناخ، لأنه يحتاج خلال مراحل التربية لدرجة حرارة ما بين (22_32 درجة مئوية)، وذلك يعود حسب المرحلة الإنتاجية"، مشيرًا إلى وجود مشاكل يُعاني منها قطاع الدواجن، نتيجة عدم توفر غاز التدفئة.
وأوضح أن انخفاض درجات الحرارة، يؤدي لإصابة الدواجن بالعديد من الأمراض، منها (نيوكسل، والتنفسية)، كذلك ارتفاع نسبة الرطوبة تؤدي لنفوق أعداد كبيرة، لافتًا إلى أن وزارته بذلت جهودًا لتوفير كافة السُبل، التي من شأنها الحد من الخسائر.
وبين أنه تم الاتفاق مع الهيئة العامة للبترول في ظل أزمة الغاز للعمل على تزويد المزارعين بنحو (3 أسطوانات كبيرة الحجم لكل 1000صوص)، فيما تقوم طواقم الوزارة بالتوازي مع ذلك بتوجيه المزارعين وإرشادهم، لطرق تحد من نفوق الدواجن، في حالة وجود منخفض جوي.
ولفت إلى أن ذلك يتم "من خلال إغلاق الثقوب بالمزرعة، توفير التدفئة اللازمة، الحفاظ على درجات الحرارة داخل المزرعة، عدم تسرب المياه لداخلها، زيادة نسبة (خشب النجارة) داخل المزرعة، توفير التهوية اللازمة، الاهتمام بها، ووضع سواتر ترابية حول المزارع الواقعة بمناطق مُنخفضة..".وأشار أبو حمد إلى أنهم في تواصل دائم مع المزارعين، من أجل الحفاظ على هذا القطاع المهم، وتقليل حجم الخسائر.
وكالة صفا