اسرائيل ترفض تصريحات فرنسا بخصوص الاعتراف بفلسطين

12573814_1559873477636073_3782198345555052671_n

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

رفضت إسرائيل، الجمعة، مؤتمر مفاوضات الّسلام الذي بادر إليه وزير الخارجّية الفرنسّي، لوران فابيوس، ويعمل على بلورته. وعّلق مسؤول إسرائيلّي رفيع المستوى، للموقع الإلكترونّي لصحيفة 'هآرتس'، أّن وعد فابيوس بالاعتراف بدولة فلسطينّية ما هو إلاّ 'حافز للفلسطينّيين من أجل أن يصلوا إلى مأزق' سياسّي مع إسرائيل، وأضاف، 'لا يمكن بهذه الّطريقة أن تنعقد مفاوضات، ولا يمكن هكذا تحصيل سلام'.

وتأتي هذه الّتصريحات الإسرائيلّية بعد أن صّرح وزير الخارجّية الفرنسّي، لوران فابيوس، اليوم الجمعة، أّن فرنسا ستعّزز من جهودها لأجل تجديد المفاوضات بين الفلسطينّيين والإسرائيلّيين خلال الأسابيع المقبلة القادمة. وأضاف فابيوس أّن 'فرنسا ستعمل على عقد قّمة دولّية بمشاركة أمريكّيين، أوروبّيين وعرب من أجل تحقيق حّل الّدولتين'.

وكشف فابيوس أّنه في حال فشل المساعي، فإّن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينّية. ومن جهتها، باركت الّسلطة الفلسطينّية هذه الخطوة الفرنسّية، إذ قال كبير المفاوضين الفلسطينّيين،

صائب عريقات: 'نبارك هذه الفكرة الفرنسّية لتطوير تدّخل دولّي جاّد بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلّي الذي بدأ عام .'1967 وتأتي أقوال فابيوس بشأن الّدولة الفلسطينّية، ضمن مؤتمر لسفراء فرنسا في أنحاء العالم، والذي ينعقد في باريس،

إذ قال: 'للأسف الّشديد، نحن نرى أّن البناء في المستوطنات لا يزال مستمرا ...ُيمنع أن نتيح موت حّل الّدولتين. هذه مسؤولّيتنا جميًعا كعضو ثابت في مجلس الأمن الّتابع للأمم المّتحدة'. وأضاف فابيوس في سياق مّتصل: 'هدفنا هو الحفاظ وتحقيق حّل الّدولتين'.

 وواصل: 'إذا باءت الّتجربة الأخيرة لحّل الّدولتين، بواسطة المفاوضات، بالفشل، ووصلت إلى مأزق، فعلينا أن نتحّمل المسؤولّية والاعتراف بالّدولة الفلسطينّية'. ويشار إلى أّنه بقي شهران فقط على انتهاء ولاية فابيوس، وزيًرا لخارجّية فرنسا. وسبق وأن حاول لوران فابيوس في أكثر من صيغة، المساهمة بحّل الّصراع الإسرائيلّي-الفلسطينّي، محاولات لم تتكّلل أّي منها بالّنجاح.

وبادرت فرنسا عام 2015 لإقامة مجموعة دولّية داعمة للمفاوضات بين الإسرائيلّيين والفلسطينّيين. التقت هذه المجموعة على هامش انعقاد جلسة الأمم المّتحدة، إذ شارك بها وزراء خارجّية الّرباعّية – الولايات المّتحدة الأميركّية، روسيا، الاّتحاد الأوروبّي والأمم المّتحدة، والاّتحاد الأوروبّي و30 دولة إضافّية أخرى، غربّية وعربّية، باستثناء الفلسطينّيين والإسرائيلّيين.

ويشاُر إلى أّن الّرئيس الفلسطينّي، محمود عّباس التقى خلال الأسابيع الأخيرة، وزير الخارجّية، فابيوس، وتداولا موضوع المؤتمر الّدولّي للمفاوضات. وفي سياق متّصل، أبدت القيادة الإسرائيلّية، الأسبوع الماضي، تخّوًفا من إمكانّية إقدام فابيوس على خطوة في مجلس الأمن لصالح الّشعب الفلسطينّي.

وأفاد مسؤولون إسرائيلّيون دبلوماسّيون، لموقع صحيفة 'هآرتس' الإلكترونّي، الجمعة، أّن القيادة الفرنسّية التي التقوا بها خلال الّشهر الماضي أعلمتهم أنها ستختار مشروًعا من اثنين لتقديمه لمجلس الأمن: 'موضوع المستوطنات أو موضوع أسس لحّل الّصراع الإسرائيلّي-الفلسطينّي'

عرب 48