هل ستتوفر خدمه 3G قريبا في فلسطين ؟

موقع مدينه رام الله الاخباري :  تواصل اسرائيل منع حق الوصول التكنولوجي إلى العالم الخارجي عبر بوابة فلسطينية، من خلال رفض السماح لشركات الهواتف النقالة الفلسطينية بالحصول على الترددات اللازمة لتفعيل خدمة (3G) الجيل الثالث من الاتصالات، متذرعة بأن ذلك يؤثر على معلوماتها الأمنية. ويضطر الفلسطينيون جراء هذا المنع الاسرائيلي إلى الاشتراك بخدمات تقدمها شركات إسرائيلية بتكلفة عالية للحصول على الانترنت من خلال الهواتف الذكية، لحين تتمكن الشركات الفلسطينية من الوصول إلى حقها بايصال خدمة (3G) إلى مشتركيها، فهل اقتربت لحظة تحقيق ذلك؟ مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات د.صبري صيدم، قال  إنه وفي ظل عدم وجود انفراجة حقيقية وواضحة في الوضع السياسي الحالي فإن تفعيل هذه الخدمة في فلسطين سيتأخر ولن يتم على المدى القريب. وأشار صيدم إلى أن إسرائيل لا تمانع بإدخال الأجهزة اللازمة للتشغيل والبدء بالجيل الثالث من الاتصالات بفلسطين، بشرط أن يكون تقديم الخدمة فقط عن طريق شركات اسرائيلية. وأكد على رفض السلطة الفلسطينية مرور الجيل الثالث عبر شركات إسرائيلية، والعمل بهذه التقنية أو غيرها عبر مشغلين إسرائيليين، في ظل وجود قرارات صادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات تدعو إسرائيل إلى تشغيل شبكات الانترنت والكود الفلسطيني عن طريق الشركات الفلسطينية.
ولفت صيدم إلى أن حجم الاقبال الفلسطيني وخاصة فئة الشباب على استخدام الانترنت كبير جداً، الأمر الذي يجعل من فلسطين تدرج على قائمة أوائل الدول المستخدمة للشبكة العنكبوتية. وعن مدى قدرة واستعداد الشركات الفلسطينية على توفير خدمة (3G) لمشتركيها، أكد صيدم أن لدى الشركات الوطنية الكفاءة والخبرة الكافية التي تمكنها من تفعيل الخدمة، سيما أن قطاع الاتصالات متطور بسرعة كبيرة والكفاءات العاملة فيه تحرص دائما على تطوير نفسها ومواكبة كل جديد في عالم التكنولوجيا. وأضاف أنه ليس هناك خشية من مساحة القدرة والكفاءة الفلسطينية باطلاق وادارة هذه الخدمة وإنما الخشية تكمن في استمرار التعنت الاسرائيلي أمام العمل بها. الجيل الثالث هو خدمة الهاتف المتحرك ذو سرعة بيانات عالية مصمم لمواكبة خدمات متعددة الوسائط واسعة النطاق التي تخضع للمقاييس (3gpp). تقدم تقنية الجيل الثالث أماناً أكثر بالنسبة للبيانات- النظام العالمي للاتصالات بالهاتف المتحرك- (Gsm)، وتوفر سرعة نقل البيانات، وتنتقل الاتصالات بالهاتف المتحرك إلى مستوى أعلى من السهولة والأداء الوظيفي.