لهذه الأسباب ينصح الأطباء بعدم استخدام "مشاية الأطفال "

177182990-422x280

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

الخطوة الأولى.. تحلم جميع الأمهات باللحظة التي سيتمكن فيها طفلها من المشي، وتحاول بصورٍ مختلفة أن تساعده على القيام بهذه الخطوة منفرداً، بل وتعتبرها أولى خطواته في الاعتماد على النفس واكتشاف العالم من حوله.

مرحلة مثيرة يتابعها المحيطون بطفلك، لكن أحياناً نخطئ حينما نتعجل بتدريب الطفل على المشي من خلال المشاية Baby Walker، لكن التحذير من خطورتها تثير القلق لدى الأمهات، فما حقيقة ذلك؟

لم تشر الدراسات إلى أن “المشاية” تعلّم الطفل كيفية المشي أو تساعده على الخطو في سنٍ مبكرة، بل على العكس فهي تؤخّر اعتماده على نفسه في المشي لمدة شهر على الأقل، وتؤخر النمو الطبيعي لعظام الطفل وتحكمه في عضلاته.

وتوصي الجمعية الأميركية لطب الأطفال بعدم استخدام المشاية، ليس فقط لعدم تحفيزها لتعلم المشي بنفسه، لكن لتسببها في كثير من الحوادث التي يتعرض لها الأطفال، بحسب تقارير الطوارئ بالمستشفيات، مثل السقوط من أعلى الدرج أو الاصطدام المفاجئ بقطع الأثاث أثناء المشي السريع بها.



baby walker
 

ولا ينصح استشاري جراحة العظام د. رأفت زيتوني، الأمهات باستخدام المشاية كوسيلة لتعليم الأطفال المشي، كونها تحرم الطفل من المرور بمراحل التطور الطبيعية، “فالطفل عادةً يبدأ في النوم على بطنه في الشهر السادس، مع نجاحه في الجلوس منفرداً، ويليه مرحلة الحبو والزحف. هذه التمرينات الطبيعية تساعد الجسم على النمو بشكل طبيعي لتقوية عضلات البطن والفخذ والظهر بشكل عام”.

وأضاف زيتوني لـ “هافينغتون بوست عربي” أن التمرينات نفسها “تشبه التدريبات التي يقوم بها جنود الجيش لتقوية عضلات الجسم، فما بالنا لو كانت مهارة طبيعية لدى الطفل؟ كما تساهم المشاية من ناحية أخرى في اعوجاج الساقين”.

وبحسب استشاري جراحة العظام، “فلا يفضل أن يقف الطفل على ساقيه في الشهور الأولى من عمره إلا بصورة طبيعية دون تعجّل، حيث أن وزن جسم الطفل لا يمكن لساقيه تحمله، بحيث يصبح من الأفضل تأخير ذلك لحين بلوغ 12-14 شهراً”.

وتابع “ننصح الأمهات بترك المجال لأطفالهن للزحف بصورة طبيعية تماماً دون إدخال أي عناصر خارجية للمساعدة، مع الحرص على إعطاء الطفل جرعات فيتامين (د) حتى بلوغ السنة الأولى، خاصة أن الرضاعة الطبيعية تمنح الطفل في الشهرين الأولين فقط من عمره القدر الكافي من فيتامين العظام (د)”.



baby walker
 

من ناحية أخرى، لا يوصي د. زيتوني باستخدام الكرسي المعلق المعروف بـ Door Jumper، حيث يتم وضع الطفل بها كوسيلة للعب والإلهاء، إذ يتسبب في تحميل العمود الفقري للطفل ثقل وزنه، وهو ما يمثل عبئاً على عظام وعضلات الظهر، كما تتسبب في انحناء العمود الفقري.

 
 
 

هافينغتون بوست عربي