الاحتلال يواصل البناء "بيت شطراوس " في القدس على حساب الوقف الاسلامي

صور-بناء-ط-4-10

موقع رام الله الاخباري : 

 تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء وتشييد "بيت شطراوس" على بعد 50 مترا من المسجد الأقصى في باحة البراق على حساب الوقف الإسلامي، بهدف تهويد وتغيير المعالم المحيطة به.

وفي السياق، شرعـت سلطات الاحتلال خلال الأيام الأخيرة ببناء الطابق الرابع من هذا المشروع التهويدي، ضمن أبنية جسر "أم البنات"، حيث شمل العمل صب الواجهات الخارجية لهذا الطابق بالإسمنت المسلح، وكذلك الأعمدة فوق الطابق الثالث، وهو طابق قديم يعود تاريخه إلى الفترة الإسلامية العثمانية، ولكن الاحتلال سيطر عليه، واستعمله كمكاتب لـ"راب المبكى"- والأماكن اليهودية المقدسة.

وسيستعمل الطابق الرابع بعد الانتهاء من بنائه كمكتب لسكرتاريا متعدد لـ"راب المبكى"، وهو مكتب شخصي للراب نفسه، وسيضم كذلك مكاتب تشغيلية لمبنى "بيت شطراوس"، وغرفا لتغيير الملابس للعمال الرجال، وأخرى للنساء، وكذلك غرفة تضم الخزائن الشخصية.

كما تفيد المعلومات أنه سيتم تبليط سقف الطابق، وسيستعمل كشرفة للجمهور العام، تمكّنه من الاطلاع على ساحة البراق والمسجد الأقصى من جهة، وعلى البلدة القديمة وشارع باب السلسلة من جهة أخرى.

وكان تقرير عبري صدر مؤخرا أفاد بأن العمل في بناء "بيت شطراوس" في مراحله المختلفة، أدى الى تدمير وتخريب آثار عريقة أغلبها من الفترات الإسلامية، وبالذات في فترة حفر الأساسات المدورة، حيث تم حفر 16 عامودا في عمق الأرض بنحو 15-20 مترا، الأمر الذي أدى الى تدمير وتفتيت كميات كبيرة من الأثريات في عمق الأرض.

كما أشار التقرير إلى أن هذه الطبقة تحت الأرض تحتوي على مبانٍ أثرية عريقة، كان من الواجب تنفيذ حفريات أثرية علمية موضوعية للتعرّف عليها، الأمر الذي لم يحصل، موضحا أن عملية صب الباطون في الأعمدة العامودية في عمق الأرض والكميات الضخمة غير المبررة تشكك بحدوث انهيارات في الآثار الموجودة في عمق الأرض.

ولفت التقرير إلى أن الحمامات التي بنيت ضمن مشروع "بيت شطراوس"، تم إقامتها في فضاء الأقواس التاريخية الإسلامية، الأمر الذي اعتبره التقرير "بالمقزز والمستفز جدا".