رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
تداولت وكالات وصحف أوروبية صوراً ومقطع فيديو عن زيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى إيطاليا، تظهر تغطية "التماثيل العارية" في متحف كابيتوين، في العاصمة روما، حيث التقى روحاني رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في أوساط المعارضة التي اعتبرت الأمر "تنازلاً عن الهوية الثقافية للبلاد" و"تمادياً في إرضاء الضيف الإيراني من أجل مصالح اقتصادية".
وقال ناشطون إن محاولة مسؤولين إيطاليين "تحجيب" التماثيل جاءت للحيلولة دون إحراج الرئيس الإيراني الذي وقع، والوفد المرافق له، اتفاقيات تعاون عديدة بين البلدين وعقود بقيمة أكثر من 17 مليار يورو.
كما نشرت مواقع صحف شهيرة مثل "لا ريبوبليكا" و"كوريرا ديلا سيرا" صوراً لتماثيل عدة معروضة في متاحف كابيتوليني في روما وقد تم حجبها تماماً بألواح بيضاء.
واستضافت متاحف كابيتوليني مؤتمراً صحفياً لروحاني ورئيس الوزراء الإيطالي في وقت متأخر الاثنين.
انتقادات لاذعة للحكومة
من جهة أخرى، تعرض رئيس الوزراء الإيطالي لانتقادات علنية لاذعة من أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، عقب نشر خبر تغطية تماثيل أثرية عارية في متحف كابيتوليني لتفادي إحراج للرئيس الإيراني.
واعتبر قادة المعارضة رينتسي بأنه "تمادى في إرضاء ضيفه"، من أجل العقود التي أبرمت بين إيران وإيطاليا خلال الزيارة.كذلك قال السياسيون من أحزاب تنتمي لليمين واليسار إن رينتسي لم يتغاض فقط عن ذكر سجل إيران في مجال حقوق الإنسان خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع روحاني، بل تخلى أيضاً عن الهوية الثقافية للبلاد عندما غطى التماثيل العارية.
من ناحيته، اعتبر لوكا سكويري، وهو نائب عن حزب فورتسا إيطاليا الذي ينتمي ليمين الوسط الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، أن "احترام الثقافات الأخرى لا يعني ولا يجب أن يعني إنكار ثقافتنا، هذا ليس احتراماً، إنه إلغاء للاختلافات ونوع من الخضوع."
وقالت نائبة رئيس حزب الاتحاد الشمالي، باربرا سالتامارتيني، إن إخفاء التماثيل وراء ألواح بيضاء كان فعلاً ينم عن "استكانة" في حين وصف رئيس الحزب ماتيو سالفيني الإجراء على حسابه على فيسبوك بأنه "جنوني".بدوره، دعا جيانلوكا بيكيولا من حزب اليسار والحرية والبيئة رينتسي تقديم تفسير "للقرار المشين الذي يعتبر إهانة للفن والثقافة باعتبارهما قيمتين ساميتين."
العربية