رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
اثارت تصريحات السفير الامريكي لدى اسرائيل دانيل شابيرو، تجاه إسرائيل ردود أفعال غاضبة لدى الطبقة السياسية العليا في اسرائيل.وجاءت هذه التصريحات من السفير الامريكي بعد سلسلة من التعليقات التي تنتقد السياسة الاسرائيلية في مجال الاستيطان وسياسة الاضطهاد الاسرائيلية بحق الفلسطينيين من قبل سياسيين دوليين.
استشاط نتنياهو غضبا عقب سماعه تصريحات شابيرو اللاذعة التي تنتقد صميم السياسة الاسرائيلية القائمة على اساس الاستيطان واضطهاد الفلسطينيين، حيث عبر عنها بـ "الخاطئة وغير المقبولة".
وكان السفير الامريكي قد صدم الكثيرين بتصريحاته التي ألقاها في ندوة أمنية، حيث قال إن "الفلسطينيين في الضفة الغربية يعيشون تحت احتلال عسكري، ويواجهون محاكمات عسكرية تستمر اشهرا، وربما سنوات بدون توجيه اية تهم، وأن المستوطنين اليهود الذين يعيشون في هذه المناطق يحاكمون بمحاكم مدنية اسرائيلية".
وجاء في الخطاب ايضاً "إن الكثير من الاعتداءات على الفلسطينيين تفتقر الى التحقيق والاستجابة الدقيقة من قبل السلطات الاسرائيلية، وأن كثيرا من التنظيمات (الاسرائيلية) لا يتم السيطرة عليها، وأحيانا يبدو أن هناك معيارين لسيادة القانون، واحد خاص بالإسرائيليين وآخر للفلسطينيين".
وكان الدبلوماسي الامريكي قد اشار في خطابه الى المجموعات اليهودية المتطرفة التي تنفذ اعتداءات ضد المدنيين الفلسطينيين، مذكراً باعتداء حرق عائلة دوابشة التي حدثت منتصف العام الماضي في قرية دوما جنوب نابلس، والتي اسفرت عن مقتل كل من سعد دوابشة وزوجته ريهام ورضيعه علي، ونجاة طفله الاخر أحمد بعد تعرضه لجروح بالغة جعلته طريح المشافي حتى هذه اللحظات.
وتأتي هذه التصريحات بعد ايام قليلة على تصريحات وزيرة الخارجية السويدية مارغوت وولستروم حول وجوب اجراء تحقيق دولي بشأن إعدام قوات الاحتلال الاسرائيلي للفلسطينيين بزعم محاولتهم تنفيذ عمليات طعن، مما اضطر اسرائيل الى استدعاء السفير السويدي لديها لنقل رسالة احتجاج على هذه التصريحات.
ولا تعد مثل هذه التصريحات لوولسترم الاولى، حيث سبق لها ان انتقدت اسرائيل نهاية العام الماضي حينما عبرت عن قلقها مما يعيشه الفلسطينيون من اضطهاد وعنف من الاحتلال مما قد يدفعهم الى التطرف، واشارت هنا بأنه يجب أن يتم امعان النظر في السياسات الاسرائيلية التي تضغط على الفلسطينيين ليضطرهم بالالتحاق بصفوف المتطرفين في العالم.
وكان الاتحاد الاوروبي قد أكد قبل يومين على قرار وسم بضائع المستوطنات الاسرائيلية الذي تمت المصادقة عليه في العام الماضي احتجاجاً على استمرار الاستيطان الاسرائيلي في الاراض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وكالات