فلسطين تطالب الامم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي

23ipj4-400x259

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن الوضع في دولة فلسطين المحتلة بما فيها شرقي القدس، في تدهور مستمر وتستمر معاناة شعبنا مع تكثيف “إسرائيل” عدوانها واجراءاتها العقابية وغير القانونية ضدهم.

جاء ذلك في رسائل متطابقة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (أوروغواى)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.وأكد أنه مع عدم استجابة المجتمع الدولي لدعوة القيادة الفلسطينية لتوفير الحماية الدولية لشعبها يتم فقدان المزيد من الأرواح البريئة، ويتبدد أي بصيص من الأمل في تحقيق حل سلمي.

وأوضح أن هذا الوضع يستوجب اهتمامًا عاجلاً من قبل المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، والتحرك لوقف جميع انتهاكات القانون الدولي.وأشار إلى أنه في الفترة الأخيرة استمرت “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال، في استهداف الشباب والأطفال الفلسطينيين بشكل خاص.

وأشار إلى حادثة اطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار يوم 8 كانون الثاني على الطفل أحمد أبو الحمص البالغ من العمر (12 عاما) من حي العيسوية بالقدس الشرقية المحتلة وأصابته في العين والوجه وهو ما يزال في حالة حرجة.

ولفت في رسائله إلى تقرير جمعية حقوق المواطن في “إسرائيل”، الصادر في كانون الأول الماضي، أنه في عام 2015، فقد 12 فلسطينيا على الأقل عيونهم في شرقي القدس المحتلة وحدها.

وأكد أن ما يقرب من نصف هؤلاء الضحايا هم من الأطفال، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الاسفنجي عليهم، وهو نوع آخر من الأسلحة في ترسانة إسرائيل العسكرية الهائلة المستخدمة ضد شعبنا الرازح تحت احتلالها.

ونوه إلى أنه وثق منذ بدأت الهبة الشعبية في تشرين الأول 2015، استشهاد 159 فلسطينيا، بينهم 29 طفلا و7 نساء، قتلوا على يد قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين الإرهابيين، وأصيب آلاف آخرون من جراء استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة والعشوائية ضد المدنيين الفلسطينيين.

وتطرق إلى عمليات الاعتقال للمدنيين الفلسطينيين التي تقوم بها قوات الاحتلال، مشيرا إلى أنه وفقا لمركز فلسطين لدراسات الأسرى، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 1900 فلسطيني من شرقي القدس المحتلة وحدها في عام 2015، الأغلبية من القاصرين.

وبيّن أنه تم وضع 65 منهم على الأقل تحت الإقامة الجبرية في منازلهم، كما يجري وضع المئات من الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال في ظل ظروف غير إنسانية بالغة.

وشدد السفير منصور على ضرورة أن يدين المجتمع الدولي بشدة ممارسات الاعتداء الجسدي والنفسي، بما في ذلك التعذيب، التي تقوم به “إسرائيل”، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين ومطالبتها بوقف هذه الانتهاكات والالتزام بالقانون الدولي.

وسرد في رسائله بعض الأمثلة على الجرائم والانتهاكات العديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الآونة الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني.

كما قال “إننا نوجه مجددًا نداءً عاجلاً إلى مجلس الأمن للتحرك لوضع حد لانتهاكات إسرائيل وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين بما يتماشى مع واجباته المنصوص عليها في الميثاق”.

وشدد على أنه على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية جماعية للإسهام في إيجاد حل عادل لهذا الصراع، بما في ذلك عن طريق عمل مجلس الأمن وبدون تأخير، وتعزيز أفق سياسي واضح من شأنه أن يساعد على وضع حد لتصعيد الوضع، وتحقيق حل سلمي لإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للشعب بدولته فلسطين وعاصمتها شرقي القدس.

وكالات