موقع رام الله الاخباري :
أعلن الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية سعيد أبو علي، أن الجامعة بدأت اتصالاتها وتحركاتها مع الأطراف الاقليمية والدولية، لحثها على عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، وتحريك الجهود الحالية بشأن القضية الفلسطينية.
وقال أبو علي في تصريحات للصحفيين، اليوم الأربعاء، "المؤتمر يحتاج إلى اتصالات وحث الأطراف الدولية للتحرك باتجاه عقده"، موضحا أن اللجنة الوزارية العربية بشأن التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ناقشت في اجتماعها الأخير برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، عددا من المقترحات والأفكار والخطوات المستقبلية اللازمة، لتوفير الحماية الدولية على أرض دولة فلسطين المحتلة.
وكشف النقاب عن وجود اتصالات تقودها مصر، العضو العربي في مجلس الأمن، من أجل طرح مشروع جديد في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة سيادتها واستقلالها على ترابها الوطني بسقف زمني، تنفيذا لقرار القمة العربية الأخير في شرم الشيخ.
وطالب ابو علي، بالعمل العربي الجاد لمواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة على أبناء شعبنا، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 180 فلسطينيا حتى اليوم وأكثر من 15 ألف مصاب ومعتقل.
وأكد أن هناك إجماعا عربيا على دعم التحرك الفلسطيني على الساحة الدولية لمواجهة مخططات الاستيطان وتوفير الحماية لأبناء شعبنا، إضافة إلى بحث التحرك الجديد لعقد مؤتمر دولي للسلام بناء على الاتصالات التي أجرتها دولة فلسطين مع العديد من الأطراف الدولية وفي مقدمتها فرنسا.
وأوضح أبو علي أن اللجنة الوزارية العربية برئاسة مصر أقرت مجموعة من الخطوات لمساندة التحرك الفلسطيني في هذا الاتجاه، مبينا أن العمل في إطار التحرك العربي لدعم القضية الفلسطينية يسير على مسارين، أولهما المسار القانوني الذي شرعت به اللجنة القانونية العربية المكلفة في إطار الجامعة العربية وبرئاسة الأمين العام للجامعة لإعداد البدائل والمقترحات لتوفير نظام الحماية الدولي لشعبنا، أما المسار الآخر في هذا التحرك، فهو التحرك في مجلس الأمن الذي ستقوم به مصر.
وأشار إلى أن تحرك الإخوة في مصر بدأ بالفعل في مجلس الأمن، لإعادة طرح الموضوع الفلسطيني بالاستناد إلى الدراسة التي أعدها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول السوابق الدولية لتوفير الحماية للنظر في هذه السوابق، ليعكف مجلس الأمن في تناول هذا الموضوع تمهيدا لاتخاذ قرار.
وأوضح أبو علي أن مصر تقود حاليا الجهد العربي في مجلس الأمن، للترميز على موضوع الاستيطان وبناء مجموعة العناصر التي يتضمنها مشروع القرار العربي بشأن الاستيطان، باعتبار أن هذا الموضوع خطير وله أولوية.
وأشار إلى ان إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء 55 وحدة استيطانية في محيط القدس، يندرج في سلسلة المخططات الإسرائيلية الاستيطانية غير الشرعية والمدانة، وتعبر عن استمرار الهجمة الاستيطانية الشرسة والمشاريع التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية وفق خطوات مدروسة ضمن أساليب تحتال فيها على المجتمع الدولي.