رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية انتهاء الهجوم على مركز تجاري في بغداد الاثنين اليوم الاثنين (11 كانون الثاني/ يناير 2016)، الذي خلف 12 قتيلا على الأقل. وقال ضابط كبير في الشرطة إن "قوات الأمن تسيطر بالكامل على الوضع حاليا، لقد قتل المسلحون وتم تحرير الرهائن". وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن العملية في بيان نشر على الإنترنت.
وكانت الشرطة العراقية أعلنت أن مسلحين فجروا سيارة مفخخة وأطلقوا النار على حشد قبل أن يحتجزوا رهائن داخل مركز تجاري في شرق بغداد اليوم الاثنين (11 كانون
الثاني/ يناير 2016) مما أوقع ثمانية قتلى على الأقل. وصرح عقيد في الشرطة ان المسلحين لا يزالون متحصنين داخل المركز التجاري الواقع في حي بغداد الجديدة، مشيرا إلى إمكان أن يكون المسلحون يرتدون أحزمة ناسفة.
في غضون ذلك ذكرت مصادر أمنية وطبية أن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب خمسون آخرون في انفجارين في المقدادية على بعد 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد. وقالت المصادر إن مهاجما انتحاريا فجر حزاما ناسفا في ملهى ببلدة المقدادية. وانفجرت سيارة ملغومة متوقفة بالخارج عندما تجمع مسعفون ومدنيون في موقع الانفجار الأول.
وقال مسؤول في الشرطة "إنهم داخل مول زهرة بغداد وعندما اقترب عناصر الشرطة بشكل كبير قاموا بقتل ثلاثة من الرهائن". وأضاف المسؤول "نحن أكثر حذرا الآن ونريد وضع حد للهجوم بأقل عدد ممكن من الضحايا". وأكد مسؤول طبي الحصيلة وأشار إلى إصابة 14 شخصا بجروح في الهجوم.
والمركز التجاري مؤلف من أربع أو خمس طبقات ويقع في حي بغداد الجديدة التجاري الذي يعج بالحركة وحيث تقيم غالبية من الشيعة في الطرف الشرقي للعاصمة. وتشاهد سحابة دخان أسود فوق الحي.
وأشار مصدر رفض الكشف عن هويته في وزارة الداخلية إلى أن عددا غير محدد من المسلحين فتحوا النار في الشارع بعد تفجير سيارة مفخخة ووقع تبادل إطلاق نار لفترة وجيزة بينهم وبين قوات الأمن قبل أن يقتحموا المركز التجاري. وتابع المسؤول "إنهم يسيطرون بشكل كامل على المركز التجاري ولديهم عناصر على سطحه".
وأفادت الشرطة أن قوات مكافحة الإرهاب في أجهزة الاستخبارات في المكان فيما تمركز قناصة النخبة في مبان حول المركز. ولم تتبن أي جهة في الوقت الحاضر الهجوم لكن مصدرا في الشرطة وصف المهاجمين بأنهم يرتدون ملابس "على طريقة داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية).
ويتبنى تنظيم "داعش" بانتظام هجمات في بغداد على مدنيين من الشيعة الذين يشكلون الغالبية في العراق، ويعتبرهم التنظيم الإرهابي كفارا. وما زال هذا التنظيم يحتل أجزاء واسعة من الأراضي العراقية إلى غرب وشمال بغداد منذ هجومه الكبير الذي شنه في 2014.
رويترز