مليون دولار لصالح بلدية جنين ورئيس الوزراء يفتتح عددا من المشاريع في المدينة

49_32_15_9_1_20165

موقع رام الله الاخباري : 

 أعلن رئيس الوزراء أنه سيتم رصد مليون دولار لصالح بلدية جنين من صندوق اقراض البلديات، إضافة إلى تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والتطويرية عبر الحكومة والصناديق العربية والإسلامية.

وقال الحمد الله "إننا نقدر عاليا الجهود الوطنية والإنسانية النبيلة التي تبذلها اللجان الشعبية مع أهالي المخيمات، ليس فقط في حفظ المكانة السياسية والقانونية لها، بل ودعم مسيرتنا في التنمية والمأسسة وبسط الأمن والقانون والنظام العام واجتثاث الفوضى والفساد".

وأضاف أننا سنواصل مد اللجان الشعبية والمؤسسات الناشطة في المخيمات، بكل أشكال المساندة والدعم لتمكينها من القيام بمهامها، دون المساس بمكانة المخيمات، أو بمسؤولية الأونروا في الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين ورعايتهم داخل المخيمات وخارجها.

وجاء ذلك في كلمته خلال لقائه اللجنة الشعبية لمخيم جنين بعد وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء صالة في المخيم، ودوار مجمع المدارس، اليوم السبت، بحضور محافظ محافظة جنين اللواء إبراهيم رمضان، ووزير الحكم المحلي حسين الاعرج، وقادة المؤسسة الأمنية، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية جواد ناجي.

وقال رئيس الوزراء: "أشعر بعظيم الفخر والاعتزاز، وأنا أتواجد بين أهلنا الصامدين المرابطين في مخيم جنين، حماة الهوية والذاكرة، المدافعين عن حقوقنا الوطنية العادلة، وفي القلب منها، الحرية والعودة وتقرير المصير، هذا المخيم الذي سطر أهله أسمى صور النضال والتضحية والبقاء بل والوحدة الوطنية في وجه أعتى الصعاب والتحديات".

وتابع الحمد الله: "لزيارتي لكم اليوم، مغزى وأهمية خاصة، إذ تأتي في وقت يخوض فيه أبناء شعبنا، معركة الوجود والثبات على كل شبر من أرض وطننا، موحدين ومتحدين للتصدي لأبشع مخططات التهجير والاقتلاع والمصادرة، فمخيم جنين هو مخيم الشهداء، و"قلعة البطولة والصمود والتحدي"، كما كان يسميه زعيمنا الخالد ياسر عرفات الذي اقترن صموده في المقاطعة في وجه الموت والحصار، بثبات أهلنا في مخيم جنين، وتحول صمودهما إلى ملحمة وطنية وأسطورة تاريخية في الثبات والشجاعة، فظلت جِنين ومخيمها، عصية عن الاستسلام والإبادة والتدمير".

واستطرد رئيس الوزراء: "باسم الرئيس محمود عباس وباسمي وباسم الحكومة، أحيي أبناء مخيم جِنين، ولجنته الشعبية، وإصرارهم على التمسك بحقوقهم العادلة، ونحيي من خلالهم، اللاجئين الفلسطينيين في الوطن ومنافي الشتات، الذين ظلوا على مدار العقود، عنوانا للتمسك بالثوابت الوطنية الأصيلة، وبالحلم المشروع بالعودة والخلاص التام من الاحتلال الإسرائيلي".

وقال: "لا يمكن فصل حكاية المخيمات أو تاريخ صمودها عن دور اللجان الشعبية فيها، حيث حملت على عاتقها، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين، دورا وطنيا ورياديا هاما في الدفاع عن حقوق اللاجئين وتلبية احتياجاتهم وتطوير الخدمات المقدمة لهم، فاللجان الشعبية، هي العنصر المساند والمكمل والداعم لعمل مؤسساتنا ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين، في الاضطلاع بواجباتنا اتجاه المخيمات الفلسطينية ودعم صمود أبناء شعبنا فيها".

وأضاف الحمد الله: "في الوقت الذي تتركز فيه جهود القيادة الوطنية، وعلى رأسها الرئيس، على حمل قضيتنا العادلة إلى المحافل الدولية كافة، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا والانتصار لمعاناة وعذابات شعبنا، وفي القلب منهم أهلنا اللاجئين في الوطن والشتات، فإن الحكومة تعمل على مسار مرتبط، لتعزيز الصمود الشعبي والمؤسسي، ويبقى المربع الأول لهذا الجهد، هو مواصلة تقديم الخدمات لأبناء شعبنا، خاصة في المناطق المهمشة والمهددة من الجدار والاستيطان واعتداءات المستوطنين، وفي هذا الإطار، نجتمع اليوم، لوضع حجر الأساس لمدخل المخيم ولدوار مجمع المدارس، اللذان يعتبران جزءا من منظومة عمل متكاملة لتطوير مرافق المخيمات وتأهيل بنيتها التحتية وتطوير الخدمات المقدمة لأهلها".

واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلا: "أشكر اللجان الشعبية وأبناء شعبنا في المخيمات، وأحيي باسم الرئيس محمود عباس مجددا ثباتهم وصمودهم وعطائهم، وحرصهم على حماية وصون ونقل الذاكرة الوطنية التي راكمها اللاجئون عبر سبعة عقود بالعلم والمقاومة والشعر والأدب والفن والموسيقى الذي نفتخر به ويلهم كافة أحرار العالم. أؤكد لكم أننا ماضون في جهود تحسين واقع المخيمات وضمان جودة ونوعية الخدمات المقدمة فيها خاصة لشبابه وأطفاله، فلا يوجد أي تعارض بين ضرورة توفير مقومات الحياة الكريمة لأبناء شعبنا في هذه المخيمات وبين عملنا الجاد للوصول بمشروعنا الوطني إلى نهايته في الخلاص من الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة، والتي يشكل اللاجئون جزءا أساسيا منها، حيث إننا على ثقة بأننا، وبالقدر الذي نتمكن فيه من تعزيز صمود أبناء شعبنا في مواجهة التحديات، سنكون أكثر قدرة على استنهاض الطاقات في معركة البناء والتحرر. وسنواصل أيضا حشد الدعم من قبل الجهات والدول المانحة لضمان استمرار التمويل اللازم لتمكين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين من مواصلة تقديم خدماتها لأبناء شعبنا اللاجئين في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات، ومن خارج هذه المخيمات أيضا، لحين إيجاد حل عادل ودائم لقضية اللاجئين، ووفقا للقرار الأممي 194 ومبادرة السلام العربية".

واستهل رئيس الوزراء جولته في جنين بزيارة إلى مقر المحافظة حيث اجتمع بالمحافظ وبقادة المؤسسة الأمنية، والتقى بالمجلس البلدي مؤكدا أن جنين هي ضمن أولويات القيادة والحكومة، وتقع ضمن مساعيها لتعزيز صمود المواطنين وتلبية احتياجاتهم.

من جانبه أشاد محافظ جنين إبراهيم رمضان، بجهود رئيس الوزراء والحكومة، مؤكدا أن تعليمات الرئيس محمود عباس تؤكد تقديم كافة أنواع الدعم والمساندة لأبناء شعبنا في المخيمات، وفي كافة أرجاء الوطن من أجل تعزيز صمودهم.

وشدد رئيس لجنة الخدمات محمد الصباغ، على الوقوف خلف الرئيس محمود عباس والقيادة مشيدا بجهود رئيس الوزراء، ومثمنا دور قوات الأمن الوطني بتبرعهم للمخبز، والذي من شأنه أن يوفر فرص عمل لأهالي المخيم.

واستمع الحمد الله خلال لقائه رئيس بلدية جنين راغب النادر وأعضاء المجلس البلدي، الى أهم العراقيل والعقبات التي تقف أمام عمل المجلس البلدي.وعرض النادر، لأهم احتياجات المدينة الملحة خاصة في مجال البنية التحتية، والنقص الحاد في المدارس.

وفي بلدة كفردان افتتح الحمد الله المدخل الرئيسي للبلدة، ومجلس خدمات الجمهور غرب جنين، كما اجتمع مع رئيس وأعضاء مجلس القرية وفعاليات كفردان، واستمع الى شرح حول واقع القرية واحتياجاتها في مجال البنية التحتية والمشاريع.