رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
لم يكن عام "2015" بالنسبة لقطاع غزة، عامًا "جيدًا"، ولم يحفل إلا بالأحداث السياسية "المعقدة"، والأرقام "الصادمة" التي تكشف عن ارتفاع معدلات "الفقر" و"البطالة.
ويستمر الحصار الذي فرضته إسرائيل على سكان القطاع (1.8 مليون فلسطيني)، منذ نجاح حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون ثاني 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر سيطرة الحركة على القطاع، واستمرت في هذا الحصار رغم إعلان "حماس" التخلي عن حكم غزة مع تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/حزيران 2014.
ورصدت وكالة الاناضول " التركية " أهم الأحداث والمستجدات السياسية والاقتصادية التي شهدها قطاع غزة.
- في ساعة مبكرة من فجر يوم 29 يونيو/حزيران 2015، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن قواته سيطرت على سفينة "ماريان"، إحدى سفن أسطول الحرية 3، القادمة إلى القطاع بهدف كسر الحصار الإسرائيلي.
وتكون أسطول الحرية الثالث (آنذاك)، من خمس سفن (مركبان للصيد وثلاث سفن سياحية)، أولها سفينة "ماريان"، التي كان على متنها الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، وثانيها سفينة "جوليانو 2"، التي سميت تيمناً بالناشط والسينمائي الإسرائيلي، "جوليانو مير خميس"، الذي قُتل في جنين عام 2011، وكان على متنها مراسلاً صحفياً في الأناضول، إضافة إلى سفينتي "ريتشل" و"فيتوريو"، وأخيرًا سفينة "أغيوس نيكالوس"، التي انضمت إلى الأسطول في اليونان.
وقال أوفير جندلمان، المتحدث بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، تعقيبا على اعتراض الأسطول، إن "قطاع غزة لا يخضع لأي حصار، وإسرائيل تدخل إلى القطاع جميع أنواع السلع والبضائع".
ولاقت حادثة اعتراض أسطول الحرية، استنكارا فلسطينيا رسميا وشعبيا واسعا.
- في عام 2015، شهدت مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا" في قطاع غزة، تعليقا للدوام الدراسي لمدة أسبوع احتجاجا على زيادة عدد الطلبة في الفصول الدراسية.
وتوصل اتحاد الموظفين العرب في "أونروا"،في 9 سبتمبر/أيلول إلى اتفاق مع الوكالة الأممية أنهى أزمة تعليق العام الدراسي، وتوجّه نحو 251 ألف طالب وطالبة إلى مدارسهم الـ ( 257 ) في مختلف محافظات قطاع غزة.
وكانت وكالة "أونروا" قد افتتحت العام الدراسي لعام 015 في مناطقها الخمس (غزة، والضفة، والأردن، ولبنان، وسوريا) بعد أسابيع من تحذيرات أطلقتها عن إمكانية تأجيله بسبب وجود عجز مالي بقيمة 101 مليون دولار في ميزانيتها، بعد حصولها على مبالغ مالية من المانحين.
- تولى بو شاك (دانماركي الجنسية) إدارة عمليات "أونروا" في قطاع غزة، في الأول من أيلول/سبتمبر 2015، خلفا لـ"روبرت تيرنر"، الذي قدم استقالته، وغادر منصبه في منتصف يوليو/تموز 2015، لأسباب قال إنها "شخصية بحتة".
- شهد عام 2015 توتراً في العلاقة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي ما تزال تتولى مقاليد الحكم في قطاع غزة، والسلطات المصرية.
وكانت محكمة "الأمور المستعجلة" المصرية، أصدرت في 28 فبراير/ شباط 2015، حكماً بإدراج حركة "حماس" ضمن "المنظمات الإرهابية"، بعد قبولها دعوة من محاميين يزعمان "تورط حماس في القيام بالعديد من الأعمال الإرهابية داخل الأراضي المصرية".
إلا أن الحكومة المصرية، ممثلة في "هيئة قضايا الدولة"، طعنت في مارس/آذار 2015 على هذا الحكم، استنادا إلى صدور قانون لـ "الكيانات الإرهابية"، يجعل إدراج شخص أو منظمة على قوائم الإرهاب ليس من اختصاص محاكم الأمور المستعجلة.
وألغت ذات المحكمة، في 6 يونيو/حزيران 2015 القرار، وهو ما رحبت به حركة حماس، واعتبرته دليلا على "دور مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية".
ونقلت حركة حماس، على لسان قادتها، أنها "تلقت إشارات إيجابية لتحسين علاقتها مع مصر".
إلا أن العلاقة بين حركة حماس والسلطات المصرية، بدأت في "التدهور" مجددا، بعد أن بدأ الجيش المصري، في 18 سبتمبر/أيلول بالقيام بإجراءات على الحدود، تمثلت في ضخ الجيش المصري لكميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب عملاقة، مدّها في وقت سابق على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، في محاولة لتدمير أنفاق التهريب أسفل الحدود، عبر إغراقها.
ومنذ أكتوبر/ تشرين أول 2015، تعمل السلطات المصرية على إنشاء منطقة خالية من الأنفاق في الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتحديدا في مدينة رفح، البالغ مساحتها 2 كيلومترًا من أجل "مكافحة الإرهاب" كما تقول السلطات المصرية.
- مسلحون مجهولون، يختطفون في 19 أغسطس/آب 2015، 4 فلسطينيين، يعتقد أنهم ينتمون لحركة حماس، في منطقة "شمال سيناء"، المصرية، بعد مداهمة حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي.
ولم يتم الكشف حتى اللحظة عن مصير الشبان الأربعة.
- في 8 سبتمبر/أيلول 2015، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن إدراجها لثلاثة من كبار قادة حركة حماس، في قطاع غزة، على اللائحة السوداء لـ"الإرهابيين الدوليين" وهو ما وصفته الحركة بأنه "إجراء غير أخلاقي ومناقض للقانون الدولي".
والقادة هم :" روحي مشتهى، عضو مكتبها السياسي، ومحمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، ويحيى السنوار، القيادي البارز في الكتائب".
- زار قطاع غزة عدد من المسؤولين الأمميين ووزراء خارجية بعض الدول الأوروبية ، أبرزهم توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق.
وجرى في عام 2015 الحديث عن تهدئة بين حركة حماس، وإسرائيل، وقالت الحركة في بيان لها في أغسطس/ آب 2015 إنّ رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل التقى توني بلير، لبحث ملف التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة.
- شهد عام 2015، تسجيل حوادث لسقوط قذائف صاروخية مصدرها غزة على جنوبي إسرائيل، وهو ما ردت عليه الأخيرة بقصف مناطق في القطاع.كما وشهدت المناطق الحدودية في قطاع غزة، مع إسرائيل مواجهات ما تزال تدور منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفرت عن مقتل 20 فلسطينيا، وجرح 1320 آخرون.
- في 31 مايو/أيار 2015 أقيم حفل زفاف جماعي لـ"4" آلاف عريس وعروس بتمويل حكومي تركي. وبلغت تكلفة الحفل 4 ملايين دولار أمريكي، وتم توزيع 2000 دولار أمريكي لكل عروسين.
- في 6 أغسطس/آب 2015 أقيمت مباراة بين "أهلي الخليل" و"اتحاد الشجاعية" هي الأولى بين فريقين من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 15 عاما،عقب انتفاضة الأقصى عام 2000، وما أعقبه من حصار إسرائيلي مشدد على القطاع لا يزال مفروضاً منذ عام 2007.
- في عام 2015 زادت المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة، وسارت عملية إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، بوتيرة بطيئة عبر مشاريع خارجية، ووفق إحصائية أصدرتها مؤخرا وزارة الداخلية في غزة، فإن معبر رفح لم يفتح سوى 21 يوماً استثنائياً، خلال عام 2015، وعلى فترات متفرقة، للحالات الإنسانية، والمرضى وحاملي الإقامات والجوازات الأجنبية.
ووفقا لتقارير أعدتها مؤسسات دولية، فإن 80٪ من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون، بسبب الفقر والبطالة، على المساعدات الدولية من أجل العيش.وقال التقرير السنوي، الصادر عن منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2015، إن غزة قد تصبح منطقة غير صالحة للسكن بحلول عام 2020، خاصة مع تواصل الأوضاع والتطورات الاقتصادية الحالية في التراجع.
وكالة الاناضول