رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
كشف مسعف إسرائيلي عن عدم تقديمه العلاج لجرحى فلسطينيين، في رسالة تأتي تعزيزا للرواية الفلسطينية الموثقة بالصور والفيديو بأن المسعفين الإسرائيليين تركوا جرحى فلسطينيين ينزفون حتى الموت.
وتحدث المسعف الإسرائيلي، في عدة تغريدات على حسابه عبر "تويتر" حول هذه القضية، بعد أن كان قد أعلن الأربعاء الماضي عن نيته الامتناع عن تقديم العلاج لأي جريح فلسطيني قبل أن يسعف المصابين الإسرائيليين، ثم قام بتثبيت هذه التغريدة في أول حسابه لتظهر أولا لكل من يزوره.
وعاد المسعف أمس الأربعاء، للتأكيد على تنفيذه هذا الإعلان، حيث قال إنه لم يقدم العلاج للفلسطيني المصاب في عملية باب الخليل بالقدس أمس، رغم أن وضعه كان أصعب من المصاب الإسرائيلي في العملية، والحديث هنا عن أحد الشهيدين اللذين نفذا عملية أمس وهما عيسى عساف وعنان أبو عبسة من مخيم قلنديا.
ويؤكد هذا الاعتراف أن ضباط الإسعاف الإسرائيليين امتنعوا عن علاج كثير من المصابين الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال، بالإضافة لمنع جنود الاحتلال طواقم الإسعاف الفلسطيني من تقديم العلاج للمصابين، وهو ما تداولته وسائل الإعلام الفلسطيني ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي معززا بفيديوهات وصور تؤكده.
ويخالف المسعفون الإسرائيليون بهذا التصرف كافة القوانين التي تلتزم بها منظمات الإسعاف دوليا بتقديم العلاج لأي مصاب حتى لو كان ذلك في أوقات الحروب وبصرف النظر عن جنس المصاب أو دينه أو عرقه.
ويذكر هذا الاعتراف بالجريمة التي ارتكبها مسعفون إسرائيليون بحق الطفل أحمد مناصرة الذي مرت عنه ثلاث سيارات إسعاف بعد إطلاق الرصاص عليه في مستوطنة مقامة على أراضي القدس، حيث ترك حينها ينزف دون علاج فيما المستوطنون يكيلون له الشتائم النابية ويقولون له "موت موت".
تجدر الإشارة إلى أن أحد شهيدي عملية باب الخليل أمس التي تحدث عنها المسعف الإسرائيلي في تغريدته كان قد قتل ضربا من قبل المستوطنين بعد تعرضه لإطلاق النار، حيث كان من الممكن تقديم العلاج له لكنه تعرض للضرب وترك دون علاج حتى استشهاده.
وكالات