رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
حذر الرئيس محمود عباس اليوم الثلاثاء من مغبة تحول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع ديني، مشيرا إلى أن تحقق هذه المخاوف وتقبلها من قِبل المجتمع الدولي سيؤدي إلى حدوث كارثة في منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت تصريحات عباس هذه خلال كلمة ألقاها بالبرلمان اليوناني الذي صوت بالإجماع على قرار الاعتراف بـ فلسطين دولة مستقلة، حيث قدم شكره وتقديره للحكومة وللشعب اليوناني لاتخاذه هذا القرار.
واعتبر الرئيس عباس قرار البرلمان اليوناني بمثابة عامل مُشجع للشعب الفلسطيني، وأنه يمثل رمزا للعلاقات الإنسانية التي تربط بين الشعبين اليوناني والفلسطيني، داعيا في هذا السياق كافة الدول إلى الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة وذات سيادة.
وصرح الرئيس بأن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تستمر في انتهاج سياسات توسعية وعنصرية ضد الشعب الفلسطيني رغم معارضة المجتمع الدولي، مبينا أنها تتابع انتهاك المقدسات الدينية للمسلمين والمسيحيين في فلسطين.
سلام دائم وأشار عباس إلى أن الشعب الفلسطيني مسالم ويكن الاحترام للديانة اليهودية، منوها برغبتهم في إحلال السلام مع الإسرائيليين.وتابع قائلا "نحن لسنا معادين للديانة اليهودية لكن مشكلتنا مع الاحتلال الصهيوني، ونتمنى ألا يتحول هذا الخلاف بيننا إلى صراع ديني".
وأضاف الرئيس الفلسطيني "إننا نعارض التسلح مهما كانت الأسباب الموجبة لذلك، ومنعنا حمل السلاح في المظاهرات التي تجري بفلسطين لأننا نؤمن بالحوار والصراع السلمي".
وأوضح عباس أنه في حال تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإن ذلك سيؤدي إلى "اعتراف كافة الدول العربية بـ إسرائيل، وسيُمكن مواطنيها من التنقل في كافة أنحاء العالم بأريحية تامة، كما سيساهم في القضاء على الإرهاب والجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من التنظيمات المتشددة".
ودعا الرئيس الفلسطيني الجانب الإسرائيلي إلى الاجتماع حول طاولة المفاوضات كدولتين مستقلتين، وذلك لإزالة الخلافات القائمة بينهما والنقاش حول مستقبل البلدين. كما شدد عباس على ضرورة تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لهجمات عدائية متكررة من قِبل الحكومة الاسرائيلية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين لا يملكون أسلحة للدفاع عن أنفسهم ولا يفضّلون حمل السلاح، بل يرغبون في حل سلمي عادل يضمن حقوقهم.
الاناضول