رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
تسعى الإدارة العامة للمعابر والحدود بالتعاون مع الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين – بكرامة وجهات الاختصاص، منذ عام 2009، إلى التخفيف قدر الإمكان من الوقت والجهد المطلوبين للسفر من الأردن أو إليه.
وكانت آخر التحركات، تهدف إلى إلغاء التوقف على محطة عبده (المعروفة أيضًا بكراجات عبده أو ساحة الحقائب)، لتتخلص بعد ذلك المسافر الفلسطيني من نصف العناء الذي اضطر لمعايشته خلال السفر قبل عام 2010.
التطورات بطيئة لكن مؤكدة يقول رئيس الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين – بكرامة، طلعت علوي إن التطورات على منشأة محطة عبده سارية بشكل متواصل، وإن كانت بشكل بطيء، مبينًا أن هذه الممطالة كانت متوقعة منذ بداية العمل، كون المحطة قائمة على حدود تابعة لعدد من الدوائر والحكومات، وهذا ما يصعب الإجراءات ويطيلها
ويتابع: "عند العمل على تغيير نظام السفر، وإلغاء التوقف على محطة فإن المسؤولية لا تقع على جهة واحدة، فللجمارك جزء من المسؤولية، وللأمن، وبلدية الشونة والجيش أيضًا، وهذه الجهات تكون على اطلاع بكل صغيرة وكبيرة، وهي من تعطي الموافقة قبل أي إجراء".
ويبين علوي أنه بعد تاريخ الأول من تشرين الثاني من هذا العام، وبعد انتهاء الاكتظاظ على حركة المسافرين إلى الأردن، تمكنت الجهات المعنية من ترتيب جهودها لإنجاز 95% من العمل الهندسي المطلوب، فعدد المسافرين في هذه الفترة لا يتجاوز الـ1500 مسافر بشكل يومي، وهم يتنقلون ذاهبًا وإيابًا منذ الثامنة صباحًا حتى الحادية عشرة ليلاً، مضيفًا أنه لم يتم افتتاح المنشأة الجديدة بعد لعدم انتهاء الجهات من العمل اللوجستي (الذي يمثّل 5%).
ويبين: "قد يبدو للجمهور أن 5% هو شيء بسيط، إلا أن الأعمال اللوجستية هي التي تقرر الصورة النهائية لعملية سفر المواطن الفلسطيني، ونجاح خطوتنا في إلغاء التوقف على محطة عبده، وتمثل عملية وصول المسافر لاستلام حقيبته عند الجانب الأردني، ثم تعديه النقاط والحواجز كلها حتى بلوغه أرض المملكة الأردنية الهاشمية".
نظام شبيه بالمطارات يوضح علوي أن الجهات العاملة على إلغاء التوقف على محطة عبده، اهتمت بالتفاصيل الصغيرة التي من شأنها جعل عملية التنقل أكثر سلاسة وسرعة، دون حدوث اكتظاظ يعطل السفر لساعات، مؤكدًا أنهم استخدموا 3 أحزمة متحركة لنقل الحقائب من مكان إلى آخر مع ضمان ألا يضطر المسافر للسير لمسافات طويلة جدًا. ويتابع: "لاحظنا أنه سيكون على المواطن المشي مسافة طويلة كي يحصل على حقيبته، لذا بدأنا بالتفكير بكيفية تفادي ذلك، كما ركزنا على تفاصيل كثيرة، مثل هل سيدخل المسافر السوق الحرة قبل استلام الحقيبة أم بعد ذلك؟"، متوقعًا أن يتم افتتاح المنشأة من الجانب الأردني قبل نهاية الشهر القادم.
ويبيّن علوي أن كراجات عبده ستبقى موجودة، لكن ما سيتغير هو إلغاء التوقف عليها، فالمواطن لن يلحظ التغير، إلا أن الحقائب ستخرج من شاحنات شركة شاهين على استراحة أريحا وتنتقل مباشرة الى ساحة الحقائب او كراجات عبده وهناك سيلاقيها شاحن آخر من شركة عبده، وتنقل الحقائب من ظهر شاحنات شاهين إلى ظهر شاحنات عبده، من نقطة عبده الى الحزام الجمركي، حيث لن يضطر المسافر للانتظار أكثر من بضع دقائق لاستلامها. كما سيتم فصل الأقفاص التي بها زيوت عن الأقفاص ذات الحقائب والأمتعة العادية.
نقلا عن الاقتصادي