هل يُراقبك هاتفك إلكترونياً ؟

1280x960 (1)

موقع رام الله الاخباري - بات الهاتف الذكي واحداً من أكثر الأجهزة استخداماً حول العالم، وعلى الأرجح الجهاز الذي يسعى جميع الناس إلى اقتنائه وتجديده كلما ظهرت نسخة جديدة في الأسواق. ولكن هذا الجهاز الصغير يتعدّى كونه وسيلة اتصال وترفيه، إذ يمكن من خلاله جمع المعلومات والبيانات عن حامله وتتبّع مكانه ونشاطاته بكلّ سهولة.يَعرف هاتفك الذكي الكثير عنك، فهو يعلم إسمك وعمرك وجنسك وجنسيتك ومكانك وبصمة وجهك، ويمكنه الإطلاع على رسائلك وبريدك وأسماء أصدقائك وأقاربك، حتى انه أصبح قادراً على معرفة بصمة إصبعك.

مراقبة عبر الهاتف الذكي

أصبحت الهواتف المحمولة في جيب ويد وحقيبة كلّ شخص فائقة الفعالية من أجل التجسّس عليه من دون أن يدري، فكثيرون لا يعلمون حجم المراقبة التي يمكن أن يتعرّض لها الشخص من خلال الهاتف الذي يحمله، خصوصاً إذا كان هاتفاً ذكياً.

وهنا نشير إلى أنّ عملية التجسّس لا تقتصر على الإستماع الى المكالمات الهاتفية التي يجريها الشخص، أو مطالعة الرسائل النصيّة القصيرة التي يتلقاها أو يرسلها، وإنما يمتدّ الأمر إلى معرفة مكان تواجده وتحرّكاته، والإطلاع على بريده الالكتروني الذي يستخدمه من خلال الهاتف المحمول، وصولاً إلى الاستماع إلى كلامه والحوارات التي يجريها في حياته العامة من دون استخدام الهاتف، وخلال الأوقات التي لا يعمل فيها الهاتف.

كذلك، أصبح من الممكن تحديد هوية صاحب الهاتف من خلال هاتف آخر، وذلك من خلال الذبذبات الصادرة من الهواتف المحيطة بالهاتف المستهدف. ومن خلال هذه الهواتف المحيطة يتمّ تحديد هوية الشخص إذا كان يستخدم هاتفين. وتجدر الإشارة إلى أنه ثمّة أشكال مختلفة لمراقبة الأفراد من خلال الهواتف المحمولة، لكنّ الطرق الرئيسية لذلك هي ثلاثة:

مراقبة الشريحة ومراقبة الجهاز. فمن خلال الشريحة يمكن تحديد مكان الشخص بدقة، ورؤية أرقام الصادر والوارد، والاستماع للمكالمات المسجّلة، والرسائل الصادرة والواردة، والاطلاع على جميع الملفات الموجودة على الهاتف حتى لو تمّ حذفها سابقاً.

وأغلب هذه المعلومات تتوافر لدى مزوّد الخدمة، وهي سريّة جداً، ولا يتمكّن حتى الموظفون من الوصول إليها. كذلك يمكن مراقبة الجهاز المحمول عبر رقمه التسلسلي، أو من خلال الوصول إلى الجهاز ومن ثم إعادته إلى الشخص المستهدف.

مراقبة عبر الإنترنت

بمجرّد استخدام الإنترنت من هاتفك، هذا يعني أنّ شركة الإتصال التي تستخدمها لدخول الإنترنت تعطيك رقم "IP" تخصّصه لك، وتسجّل الوقت الذي أعطتك فيه هذا الـ"IP" وتاريخ انتهاء دخولك الى الشبكة عبره، بالإضافة إلى تسجيل رقم الهاتف المستخدم في الدخول بتقنيات "3G" أو "4G".

وبالتالي، فشركات الإتصالات لديها معرفة كاملة بالمستخدم الذي يدخل على موقع معيّن في لحظة معيّنة. لكنّ المشكلة ليست في معرفة شركة الإتصالات معلومات لدخولك على الإنترنت، فهي تخضع لقوانين تنظّم سريّة هذه المعلومات.

ولكن تكمن المشكلة في معرفة المخترقين لرقم الـ"IP" الخاص بك، وبالتالي اختراق جهازك وسرقة معلومات شخصية عنك أو مهاجمة مواقع إنترنت معيّنة من جهازك عندما تكون متّصلاً بالإنترنت.

ومع أنّ هنالك عدة طرق لإخفاء الـ "IP"، إلّا أنها تعتبر في بعض الدول مخالفة للقانون، مثل طريقة تجاوز البروكسي عن طريق موقع خاص تستطيع من خلاله تصفّح المواقع برقم الـ"IP" الخاص بالموقع وليس الخاص بك.