ما الذي تعرفه عن اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية الثلاث

169921211

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

أنشأت دولة الاحتلال الإسرائيلي عدة أجهزة استخباراتية، تمكنت على مدار سنوات إقامة هذه الدولة من أن تكون ذات نفوذ واسع وتأثير الهائل، لذا فهي تحظى باهتمام كبير وتكتسب أهمية خاصة لما لها من دلالات وتداعيات تعكس التوجهات الحقيقية لقيادة الدولة العبرية.

تملك الدولة العبرية ثلاثة أجهزة استخبارية، على رأس دائرة صنع القرار والتغييرات في رأس هرم هذا الكيان، وهي: جهاز “الموساد”، وجهاز “الشاباك”، و جهاز “أمان”.

“ساسة بوست” في التقرير التالي تستعرض مهام أقسام هذه الأجهزة الثلاثة.

جهاز “الشاباك” (التسمية العبرية شين بيت)

على الرغم من أن “الشاباك” هو أصغر الأجهزة الاستخبارية إلا أنه يعتبر أكثر الأجهزة الأمنية حضورًا وتأثيرًا في عملية صنع القرار السياسي والعسكري في دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولا يمكن مقارنة تأثيره الطاغي بتأثير أي جهاز أمني آخر في الدولة العبرية.

يتبع مباشرة مكتب رئيس الوزراء، وهو صاحب صلاحية تعيين رئيس كل جهاز منهما. يتكون هذا الجهاز من بضعة آلاف من العناصر، ويتخصص في محاربة حركات المقاومة الفلسطينية، والسعي لإحباط عملياتها ضد دولته.

 

ما هي مهام “الشاباك”؟

يكلف “الشاباك” بوقاية الأمن داخل دولة الاحتلال، ومنع أي تحركات معادية داخلها، وكشف الأنشطة التجسسية. لذا فهو يلعب دورًا بارزًا في تصفيات واعتقالات وأعمال تنكيل وحشية بغرض إخضاع الفلسطينيين وإجهاض انتفاضاتهم، يتولى الشاباك المسؤولية عن عمليات الاعتقال في صفوف نشطاء المقاومة، كما يقوم الجهاز بجمع معلومات حول إسرائيليين مرشحين لمناصب ووظائف حساسة، ويعمل فيه آلاف من الوكلاء السريين الموزعين في أنحاء دولة الاحتلال، ومعظم أعماله سرية، وتتم مساءلة القائمين عليه من خلال لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست في حالات دقيقة وحرجة.

ويكلف أيضًا الشاباك بجمع معلومات استخبارية من المعتقلين، ومن مصادر موثوقة حول أنشطة المقاومة، وهذا النوع من المعلومات أكثر دقَّة من تلك التي يجمعها العملاء؛ نظرًا لأن الذين يتمّ التحقيق معهم هم نشطاء في حركات المقاومة. وقد يلجأ الشاباك إلى اعتقالات احترازية، حيث يتمّ احتجاز الكثير من الشباب الذين تدور حولهم الشبهات دون أن تكون ضدّهم أدلة قاطعة، فإذا ما توفَّرت ضدَّهم مثل تلك الأدلة يتمّ التحقيق معهم، وتقديمهم للمحاكمة.

 

ما هي أقسام جهاز “الشاباك”؟

يضم جهاز الشاباك عدة أقسام متخصصة، هي:

القسم العربي: وهو أكبر أقسام الشاباك وهو مسئول عن اكتشاف خلايا ومنظمات معادية داخل المجتمع العربي في الكيان الصهيوني.

قسم مكافحة التجسس ومنع الاختراقات: ويعرف أيضًا باسم القسم اليهودي أو القسم غير العربي، وتراجع حجم هذا القسم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي كونه متخصصًا بمكافحة التجسس اليهودي عمومًا وخلال الحرب الباردة خصوصًا.

قسم الحماية: ويضم الوحدة الرسمية لحماية الشخصيات والوفود، وهي المسئولة عن حماية المطارات وطائرات الركاب والسفارات الصهيونية.

قسم التحقيقات: مسئول عن التحقيق مع المعتقلين داخل أقبية التحقيق الخاصة بالجهاز.

القسم التكنولوجي: مسئول عن تطوير وسائل تكنولوجية لمكافحة “الإرهاب” وجمع المعلومات.

الهيئة الحكومية لحماية المعلومات: أقيمت بناءً على قرار حكومي إسرائيلي صدر عام 2002، وترتبط مباشرة بجهاز الشاباك، وتمتلك صلاحية توجيه الأوامر والتعليمات لهيئات وجهات تمتلك منظومات معلوماتية حساسة، مثل: مكتب رئيس الحكومة، ووزارة المالية، ووزارة الداخلية، وبنك إسرائيل، وغيرها.

 

شعبة الاستخبارات العسكرية المعروفة “أمان “(التسمية العبرية: آجاف هموديعين)

أكبر الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية وأكثرها كلفة لموازنة دولة الاحتلال، أنشأت في مارس 1953، تتبع رئيس الأركان، لكن في التخطيط العام فتلتزم بما يقرره مجلس أمن الدولة الأعلى، وهي بذلك تماثل إدارة المخابرات العسكرية أو ما يشابهها في الجيوش الأخرى.

أصبحت الشعبة جهازًا مستقلاً عن جيش الاحتلال ابتداءً من سنة 1954، وتحولت مع الزمن لعامل مركزي فعال ومؤثر في الأجهزة الأمنية، وبلغ الأمر بأن مسؤوليها يشتركون في جلسات سياسية خطيرة جدًّا تعقدها حكومة الاحتلال، ويسهمون خلالها بتقديم المعلومات الاستخبارية التي تحتاج إليها حكومة الاحتلال في رسم سياستها وتطبيقها على أرض الواقع.

 

ما هي مهامها؟

جهاز “أمان” مسؤول بشكل أساسي عن تزويد حكومة الاحتلال بالتقييمات الاستراتيجية التي على أساسها تتم صياغة السياسات العامة للدولة، بالذات على صعيد الصراع مع الأطراف العربية. وهو مسئول أيضًا عن تجميع معلومات ومواد استخبارية بواسطة عملاء مختصين يُدربون لهذه الغاية على أيدي أخصائيين. إضافة إلى تطوير طرق الاستخبارات وتحسينها، وكيفية الوصول بأسرع وقت ممكن وأفضل الطرق للمواد الإخبارية والمعلومات المزمع القيام بتجميعها.

وتقدم أمان تقييم استخباري بشؤون عسكرية وسياسية، تستفيد منه حكومة الاحتلال والأجهزة العاملة تحت إمرتها. كما يتم تزويد الملحقين العسكريين في السفارات بالمعلومات التي تتعلق بعملهم والبلد المتواجدين فيه.

 

ما هي أقسام جهاز “أمان”؟

يضم هذا الجهاز عدة أقسام، هي: قسم تجميع المعلومات, وقسم الاتصالات الخارجية, وقسم الرقابة والاستخبارات القتالية, وقسم الاستخبارات البرية, وقسم الاستخبارات البحرية, وقسم الاستخبارات الجوية، وهي تضم أيضًا قسمًا خاصًا بالإعلام له صلة وثيقة بالصحفيين الأجانب العاملين في دولة الاحتلال، وبخاصة المراسلين الحربيين، ولهذا القسم حق المراقبة على كل ما ينشر عن جيش الاحتلال.

جهاز الموساد

هو جهاز المخابرات الخارجي الذي أسس عام 1951 بقرار صادر عن أول رئيس وزراء إسرائيلي يدعي “بن جوريون”، ومن حيث الحجم والكلفة المالية هو ثاني الأجهزة الاستخبارية في دولة الاحتلال، تشرف على قيادته وأنشطته هيئة قيادية عليا تضم رؤساء الأقسام وقادة الدوائر والوحدات الكبرى، وهم عادة من ذوي الإلمام العالي والخبرة والتجربة الشخصية في مجال العمل الاستخباري والتجسسي الميداني، وتعادل رتب أعضائها الرتب العسكرية لأعضاء هيئة الأركان العامة للجيش “جنرال، وميجر جنرال، وعميد”.

 

ما هي مهام جهاز “الموساد”؟

يعمل الموساد في أنحاء مختلفة من العالم، لكنه يركز عملياته الاستخبارية على الدول العربية المحيطة بدولة الاحتلال: كلبنان، ومصر، والأردن، وسوريا، في هذه الدول وغيرها يعمل هذا الجهاز على متابعة وملاحقة حركات وقيادات المقاومة الفلسطينية واللبنانية بشكل أساسي، ويخطط وينفذ لعمليات خاصة خارج حدود دولة الكيان، كما أن الموساد يتولى إدارة شبكات التجسس في كافة الأقطار الخارجية ويزرع عملاء ويجند المندوبين في كافة الأقطار، ويسعى الموساد إلى إقامة علاقات سرية خاصة، سياسية وغيرها، خارج البلاد، والحفاظ على هذه العلاقات.

ويضع الموساد تقييمًا للموقف السياسي والاقتصادي للدول العربية، مرفقًا بمقترحات وتوصيات حول الخطوات الواجب اتباعها في ضوء المعلومات السرية المتوافرة.

 

مما يتكون جهاز “الموساد”؟

يتكون هذا الجهاز من مجموعة أقسام ودوائر رئيسة تضم شعب ووحدات ومحطات ميدانية وفرعية، وهي:

– قسم جمع المعلومات: وهو قسم منظم على أساس إقليمي ووظيفي تخصصي، تتبع له وحدة ميدانية رئيسة تسمى “متسادا” وتعني “حصن”، تضمّ في صفوفها الجواسيس.

– قسم العمليات: وتتبع له دائرة للتخطيط العملياتي والتنسيق، كما تخضع لمسؤوليته المباشرة وحدات وفرق التنفيذ الميدانية المتخصصة في عمليات التجسس المعقدة، والاغتيالات والتصفيات الجسدية، وعمليات “الاختطاف” وما شابه.

– قسم الاتصال والارتباط والعمل السياسي: ويسمى “تيفيل” وتعني “المعمورة”، وهو قسم واسع وكبير مكلف بالعلاقات الخارجية، وتشمل إقامة وإدارة روابط وعلاقات التنسيق التعاون مع أجهزة الاستخبارات والتجسس في دول العالم، وتنظيم الاتصالات مع الجاليات والأقليات اليهودية في “الدول المعادية”.

– قسم الإدارة والتنظيم: ويعني بشؤون العمل والتنظيم الداخلي للموساد.

 

ساسة بوست