رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
في شوارع مدينة نابلس ترى أشخاصا يوميا، ولكل منهم حكاية تخصه، قد نعرف بعضها وقد تبقى رهن الكتمان بأمر صاحبها، إلا ان حكاية بائع القهوة ذي الاثني عشر عاما فقط باتت حديث المواطنين في كل مكان.
لم يدر بخلد الطفل محمد الزاغة ان صورته ستتصدر الصفحات الاعلامية ذات يوم، وأنه سيكون حديث اهل المدينة من حيث لم يحتسب.محمد الذي يبيع القهوة ويعرفه أهل نابلس وكثيرا ما شربوا من قهوته، أعطى درسا في العطاء فقمة العطاء ان تعطي ما أنت محتاج له، وليس ماهو فائض عندك.
ففي زمن بخل فيه أصحاب الملايين على بيوت مجاهدين قدموا زهرات شبابهم لأجل الوطن، قام محمد ببيع القهوة لأحد الأشخاص في وسط المدينة، وعاد ليضع ثمنها في صندوق التبرعات الموجود على دوار الشهداء، والمخصص لإعادة إعمار منازل العائلات المُدمرة بنابلس.
تقول المواطنة ختام عثمان: " هذا الطفل يعطينا درسا في حب الوطن، وكيفية تربية الأبناء على البذل والعطاء، لقد أخجلنا فعلا، وانا الان أعلم ان الوطن سيكون يوما ما بأيدي أمينة من امثال محمد".
أما الشاب سفيان الششتري فقال: " لقد أقام الحجة على الجميع، فأين رؤوس الأموال بنابلس من الحملة؟ وأين شركة جوال وغيرها! ام أنهم فقط لحملات دعم المطربين والتافهين!"وتتواصل حملة "إعمار منازل الأحرار" على مدار الأسبوع في نابلس دعما لعائلات المجاهدين منفذي عملية "إيتمار" البطولية والتي قتل فيها مستوطنين.
امامة