رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، أن التحديات التى يمر بها وطننا العربى ولا سيما بعض دوله لم تعد تقتصر كونها مجرد مشكلات تواجهها الدول العربية، وإنما باتت تهديدا وجوديا مباشرا لكيانات تلك الدول ومقدرات شعوبها،
وقال في كلمته مساء الأحد في مؤتمر "الفكر" الرابع عشرالذى تنظمه مؤسسة الفكر العربى تحت عنوان: "التكامل العربى: تحديات، وآفاق"، إن مواجهة هذه المشكلات يتطلب ضرورة الحفاظ على وحدة التراب الوطنى للدول العربية القائمة والعمل على تطوير تفعيل النظام الإقليمى العربى كإطار منظم لكافة أوجه التكامل العربية وللاتفاقيات العربية على كافة الأصعدة الاقتصادية والعسكرية والثقافية.
وأكد السيسي على ضرورة إنشاء القوة العربية المشتركة كأداة مهمة من أدوات التكامل العربى اللازمة للدفاع عن قضايا الأمة العربية، حيث تتخذ مصر والمملكة العربية السعودية الشقيقة خطوات جادة فى هذا الصدد ومن بينها إنشاء مجلس التنسيق المشترك بين البلدين والذى تتضمن أعماله موضوع القوة العربية المشتركة إلى جانب العديد من جوانب تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين.
وقال: لقد أدى صعود الجماعات الراديكالية والمتطرفة التى تمارس الإرهاب وانتشارها فى بعض الدول العربية إلى إزكاء ثقافة العنف الدينى والمذهبى ونشر الفكر التكفيرى بما يهدد الوحدة الوطنية ويفرض قيودا على حرية الرأى والتعبير والإبداع بكافة أشكالها، الأمر الذى ينعكس سلبا على أوضاع الثقافة والمثقفين العرب ويمثل بيئة مواتية لظهور مشاريع سياسية ودينية ومذهبية وقومية تسعى إلى تغيير واقع جغرافيا الدولة الوطنية.. وذلك من خلال صراعات مفتعلة بين الفكرة العربية الجامعة وبين مدعى الفكر الإسلامى.
وأضاف السيسي أنه لمواجهة ذلك، فيتعين تفعيل دور جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للعلوم والثقافة "الألكسو"، وتطوير العلاقات الثقافية بين دول المنطقة المتقاربة ثقافيا، من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية، من أجل إحداث نقلة نوعية فى العقل والفكر العربيين، بحيث تؤسس المناهج التربوية والجهود الثقافية بشتى أنواعها لعقد اجتماعى جديد، يعلي من قيم المواطنة والتنوع واحترام وقبول الآخر.
ووجه الرئيس المصري الشكر والتقدير إلى مؤسسة الفكر العربى وإلى رئيسها الأمير خالد الفيصل، مؤكدا أن مصر وشعبها ستظل قلوبهم مفتوحة وأياديهم ممدودة لأشقائها العرب بكل الخير.
وكالات